حبوب تنظيم الدورة الشهرية

تُستخدم حبوب تنظيم الدورة الشهرية أو ما يُعرف بحبوب منع الحمل منذ عام 1960، وهي فعالة وآمنة على المدى الطويل لتنظيم فترات دورة الحيض إلى جانب تقليل من آلام تقلصات الدورة الشهرية، وعلاج حب الشباب وحماية من بعض أنواع السرطانات. وفيما يلي أبرز المعلومات عن إيجابيات وسلبيات استعمال حبوب تنظيم الدورة الشهرية.

ما هي حبوب تنظيم الدورة الشهرية؟

يصف الأطباء أحياناً حبوب منع الحمل لتنظيم الدورة الشهرية لأنها يمكن أن تساعد في التحكم في مستويات الهرمونات الأنثوية. وعادة ما تبدأ دورتكِ الشهرية خلال 3 أشهر بعد التوقف عن تناول هذه الحبوب، أما إذا كنتِ تتناولين تلك الحبوب لتنظيم دورات الحيض، فقد يستغرق الأمر عدة أشهر قبل عودة دورتكِ الشهرية مرة أخرى. وإذا لم تأتكِ الدورة الشهرية خلال هذه المدة، فيجب إجراء اختبار حمل للتأكد من أنكِ لستِ حاملاً، ثم توجهي لزيارة الطبيب.

يتم تناول قرص واحد من حبوب تنظيم الدورة الشهرية لمدة 21 يوماً، وبعد الانتهاء من تناول كافة الحبوب المخصصة لهذه الفترة، تأتي دورة الحيض خلال عدة أيام. ثم يتم البدء بعلبة دواء جديدة وأخذ الحبة الأولى منها في اليوم الخامس من الدورة الشهرية وهكذا لمدة 3 أشهر لحين انتظام الدورة.

تتضمن بعض أنظمة حبوب تنظيم الدورة الشهرية على حبات الهرمونية الفعالة اليومية لمدة 3 أشهر، يتبعها أسبوع من تناول الحبوب غير الفعالة أو الحبات التي تحتوي على جرعة قليلة من الأستروجين، ليحدث بعدها نزيف مشابه للدورة الدموية. بينما يوجد أنظمة أخرى تتضمن تناول الأقراص الفعالة باستمرار لمدة عام واحد، وهو ما يُمكنه إيقاف النزيف المشابه للدورة الشهرية تماماً، وهذا النظام يساهم بشكل كبير تخطي الدورة الشهرية أثناء المناسبات أو الرحلات المهمة، كما أنه يفيد للنساء اللواتي يعانين من نقص الحديد الحاد بسبب النزيف الحاد أثناء الدورة الشهرية. ^[1]  

فوائد حبوب تنظيم الدورة الشهرية

لا يقتصر فائدة حبوب منع الحمل على منع الحمل وتنظيم الدورة الشهرية فقط، بل تتعداها إلى أكثر من فائدة، وهي:

1- تخفيف أعراض الدورة الشهرية، والتي تكون أعراض بسيطة كنفخة البطن والآلام البسيطة، أو أعراض حادة مثل الآلام الحادة والتقيؤ.

2- تصفية البشرة ومكافحة حب الشباب.

3- تقليل من فرص الإصابة ببعض السرطانات كسرطان بطانة الرحم، وسرطان الرحم، وسرطان القولون.

4- علاج متلازمة المبيض متعدد الكيسات، وتقليل الإصابة بأكياس في الرحم أو على المبايض.

5- علاج فقر الدم الناجم عن نقص الحديد الذي يمكن أن ينجم عن غزارة الدورة الشهرية.

الآثار الجانبية لحبوب تنظيم الدورة الشهرية

يمكن أن تسبب حبوب تنظيم الدورة الشهرية بعض الآثار الجانبية مثل الغثيان، وزيادة الوزن، والصداع، والتقلبات المزاجية، وألم الثدي، واحتمال الإصابة بالجلطات الدموية. ويجب على الفتيات اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل ألا يدخنن لأن التدخين يمكن أن يزيد من خطر حدوث جلطات الدم. ^[2]  

وهناك بعض أنواع حبوب منع الحمل تحتوي على مستويات عالية من هرمون الإستروجين، مما قد يسبب في تكون خثرات دموية في القدمين والعيون والرئتين، وبالتالي يزيد من احتمال الإصابة بتجلط الأوردة العميقة، والسكتة الدماغية، والنوبة القلبية. كما يمكن أن تزيد حبوب منع الحمل بشكل طفيف من خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم. ^[3]  

تعتبر حبوب تنظيم الدورة الشهرية آمنة تماماً إذ يمكن استخدامها لعدة سنوات دون خوف وضرر، كما أنها لا تؤثر سلباً على الحمل والولادة عند إيقاف تناولها.