جغرافية جمهورية مصر العربية

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الأحد، 06 أكتوبر 2024
جغرافية جمهورية مصر العربية

تحتل مصر موقعاً استراتيجياً مميزاً كصلة وصل بين قارتي آسيا وأفريقيا، وبإطلالتها على البحر الأبيض المتوسط شمالاً والبحر الأحمر غرباً، كما تمتد جمهورية مصر على أقاليم مناخية مختلفة وتضاريس بالغة التنوع بين الأراضي الخصبة في وادي النيل ودلتاه والصحارى القاحلة في غرب الوادي  وشرقه، فضلاً عن المرتفعات والمنخفضات.

مساحة جمهورية مصر العربية

تبلغ مساحة مصر 1002000 كم2 (مليون وألفي كيلومتر مربع)، وهي بذلك في المرتبة التاسعة والعشرين عالمياً والخامسة عربياً من حيث المساحة.

وكما تبلغ مساحة المنطقة المأهولة 7,8% من المساحة الكلية لجمهورية مصر العربية وفق ما يذكره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لرئاسة مجلس الوزراء المصري.

تقع مصر في نقطة التقاء قارة آسيا بقارة أفريقيا في الركن الشمالي الشرقي من أفريقيا، وتعتبر شبه جزيرة سيناء صلة مصر بآسيا، يمتد موقع مصر الفلكي بين درجتي عرض 22‌° و 31,24° شمال دائرة الاستواء، وخطي طول 25° و 37° شرق غرينتش.

كما يمر مدار السرطان في جنوب مصر عند منطقة كلابشة جنوبي أسوان بحوالي 75 كيلومتراً، حيث يقع ربع مساحة مصر جنوب مدار السرطان وثلاثة أرباعها شماله، بذلك تتوزع بين الأقاليم المدارية في الجنوب وشبه المدارية وشبه المعتدلة في الشمال. [1]

الحدود والدول المجاورة لمصر

الدول المجاورة لمصر

  1. من الشمال تطل مصر على البحر الأبيض المتوسط بساحل طوله 995 كم بين رفح في الشرق والسلوم في الغرب، وتتقاطع حدود مصر البحرية في البحر المتوسط مع مياه فلسطين المحتلة وجزيرة قبرص والجزر اليونانية، ومع المياه الليبية من الغرب.
  2. من الشرق تطل مصر على البحر الأحمر بساحل طوله 1941 كم، حيث تمتلك مصر حدوداً بحرية مع كل من فلسطين المحتلة والمملكة الأردنية والمملكة العربية السعودية ودولة السودان.
  3. وفي الشمال الشرقي تلتقي مصر مع فلسطين المحتلة بشريط حدودي مقسم بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي وبين حكومة قطاع غزة بطول 265 كم بين خليج طابا في البحر الأحمر وحتَّى ساحل المتوسط، كما يعتبر معبر رفح هو المعبر البري الوحيد للفلسطينيين إلى خارج غزَّة.
  4. وتعتبر حدود مصر الجنوبية مع السودان هي أطول حدودها، حيث يبلغ طول الحدود مع السودان 1280 كم.
  5. أمَّا في الغرب تمتلك مصر حدوداً بريةً مع ليبيا بطول 1115 كم، تلتقي مع حدود السودان في الجنوب الغربي بما يعرف بالمثلث الحدودي. [1]

الحدود السياسية المصرية

معظم حدود الدول العربية رسمت بناءً على اعتبارات سياسية ما زالت تتحكم إلى الآن بشكل تلك الحدود، كما أن حدود مصر التاريخية عرفت تبدلات جذرية تبعاً لتطور مصر منذ الألف الثالث قبل الميلاد وحتَّى اليوم.

ومرور الدولة المصرية القديمة والمتوسطة والحديثة بأطوار قوة وأطوار ضعف انعكس على حدودها انكماشاً وتوسعاً.

ويمكن أن نذكر أبرز النزاعات الحدودية بين مصر والجوار كالآتي:

  • النزاع مع الاحتلال الإسرائيلي في سيناء، بدأ هذا النزاع أولاً بعد عام 1967، حيث تمكنت قوات الاحتلال من السيطرة على شبه جزيرة سيناء، ولم تعترف مصر ولا العالم بسيادة الاحتلال على سيناء، حتَّى جاءت حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973 والتي تمكنت مصر خلالها من استعادة أجزاء من سيناء، واستعادت كامل الأراضي المحتلة بموجب اتفاقية كامب ديفيد وما تلاها من اتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي.
  • النزاع على طابا مع الاحتلال الإسرائيلي، وهذا النزاع يُعتبر امتداداً للنزاع على حدود مصر بعد نكسة العام 1967، انتهى أيضاً لصالح مصر بفرض سيادتها على طابا في الشمال الغربي لخليج العقبة بالطرق الدبلوماسية.
  • أم الرشراش أو إيلات، تقع فوق طابا في أقصى الشمال الغربي لخليج العقبة، حيث بقي الجدل قائماً حولها منذ احتلالها عام 1952 من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لكن في النهاية اعترفت مصر بها أرضاً فلسطينية وفق تصريحات وزير الخارجية أحمد أبو الغيط عام 2006.
  • النزاع مع السودان على حلايب شلاتين في الجنوب الشرقي، وهذا النزاع ما زال قائماً بين الدولتين منذ توقيع اتفاق الحدود بين مصر وبريطانيا عام 1899، فخضعت هذه المنطقة للسيطرة المصرية ثم السودانية ثم عادت إلى السيطرة المصرية، وما تزال هذه المنطقة ضمن الحدود المصرية حتَّى تاريخ إعداد هذه المادة، فيما تحاول حكومة السودان استرجاعها عبر الأقنية الدولية.

موقع حلايب على الخارطة

  • جزيرتي تيران وصنافير، حيث تنازلت مصر عن الجزيرتين الواقعتين في البحر الأحمر عند مدخل خليج العقبة لصالح المملكة العربية السعودية، وقد أدى هذا التنازل لتوترات في الشارع المصري تطالب بالعدول عن هذا القرار، كما أصدرت المحكمة الدستورية المصرية قراراً ينص على ملكية مصر للجزيرتين وإلغاء الاتفاقية.

موقع جزيرتي تيران وصنافير

لكن مجلس الشعب المصري أقر اتفاقية التنازل عن الجزيرتين وإعادة ترسيم الحدود البحرية مع السعودية في الرابع عشر من يونيو/حزيران عام 2017، وعلى الرغم من ذلك ما تزال هناك محاولات من حقوقيين ومنظمات غير حكومية وشخصيات عامة لإلغاء هذه الاتفاقية.

الأقاليم المناخية والطقس في مصر

تخضع مصر إلى تأثيرات أقاليم مناخية مختلفة، يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أقاليم رئيسية هي:

  1. إقليم شمال الدلتا المتوسطي.
  2. إقليم الدلتا المتوسطي الداخلي.
  3. إقليم الصعيد الصحراوي.

كما يلجأ الدكتور محمد فريد فتحي في كتابه (في جغرافية مصر) إلى تقسيم المناطق الجغرافية في مصر تبعاً لمناخها إلى ثلاثة أقسام:

  1. القسم الشمالي: يضم الساحل الشمالي ودلتا النيل والجزء الشمالي من سيناء، حيث تخضع هذه المنطقة لتأثيرات مناخ البحر الأبيض المتوسط.
  2. القسم الأوسط: الذي يمتد من القسم الشمالي وحتى دائرة عرض أسيوط، يخضع هذا القسم لتأثيرات مناخية مختلفة من المناخ المتوسطي والصحراوي وشبه الصحراوي.
  3. القسم الجنوبي: الذي يخضع تماماً للمناخ الصحراوي ومؤثراته. [2]

يتدرج الضغط الجوي في مصر بالانخفاض باتجاه الشرق، ويكون أكثر ارتفاعاً كلما اتجهنا غرباً، حيث يعتبر فصل الصيف هو موسم الضغط الجوي المنخفض فيما تسجل أقصى مستويات الضغط الجوي في شهر يناير/كانون الثاني.

كما أن المناطق الشمالية أكثر عرضة للانخفاضات الجوية البحرية في الشتاء، بينما لا تتأثر المناطق الجنوبية إلَّا بانخفاضات الصحراء الخماسينية التي يكثر مرورها في الربيع.

تتأثر الحرارة في مصر بعاملين أساسيين، هما البحر المتوسط ودوائر العرض، حيث ترتفع الحرارة في مناطق الجنوب لقربها من خط الاستواء، فيما تكون أكثر اعتدالاً كلما اتجهنا شمالاً باتجاه البحر المتوسط، وتعتبر درجات الحرارة مستقرة نسبياً في المناطق الساحلية والدلتا، فيما تكون متقلبة في الصحراء خاصة في الصيف.

تبلغ درجات الحرارة أدنى حد لها في شهر كانون الثاني/يناير، وتبلغ أعلى حد لها في شهر يوليو/تموز، وشهر يونيو/حزيران، أمَّا الفصول الطويلة في مصر فهي شتاء معتدل من نوفمبر/تشرين الثاني إلى أبريل/نيسان متضمناً الربيع القصير. إضافة إلى صيف حار بين شهر مايو/أيار حتَّى شهر أكتوبر/تشرين الأول، كما يعد الخريف أكثر دفئاً من الربيع.

يتراوح متوسط درجات الحرارة في المنطقة الساحلية من 37 درجة مئوية وحتَّى 14 درجة مئوية، فيما تتراوح في الصحارى الداخلية بين 47 درجة مئوية و 6 درجات مئوية، وتنخفض درجة حرارة الصحراء في الشتاء حتَّى الصفر مئوية.

مصادر المياه في مصر

تطل مصر كما ذكرنا على بحرين؛ المتوسط شمالاً والأحمر شرقاً، أمَّا عن المياه العذبة فتمتلك مصر ثلاثة مصادر رئيسية للمياه العذبة:

  1. مياه نهر النيل التي تعتبر المصدر الأساسي لمياه الشرب، ويعتمد النيل على المنابع الدائمة في هضبة البحيرات الأفريقية بنسبة 15%، فيما يعتمد بالباقي على الأمطار التي ترفد النيل في طريقه إليها، وتستخدم مصر بحيرة ناصر الصناعية لتخزين مياه النيل واستخدامها في مواسم الجفاف وقلة المطر.
  2. المياه الجوفية، وهي إما أن تكون قريبة من النيل وناتجة عن تسرب الماء بين الصخور المسامية، أو أن تكون في الصحاري.
  3. مياه الأمطار، وتعد الإسكندرية أغزر جهات مصر مطراً، وتأخذ الأمطار بالتناقص كلما اتجهنا شرقاً وجنوباً، حيث يأتي فصل المطر في الإسكندرية وفي مصر عموماً بين تشرين الثاني/نوفمبر وحتَّى فبراير/شباط. [1]

يعتبر الشريط الساحلي أكثر عرضة لتساقط الأمطار من المناطق الجافة الداخلية، ويتراوح معدل تساقط الأمطار في مصر بين 80 مليمتراً و200 مليمتر سنوياً.

وادي النيل والدلتا

عند النظر إلى خريطة مصر يمكننا أن نميز بوضوح نهر النيل العظيم الذي يعتبر أطول أنهار العالم، ويمكننا أن نستخدم النهر كنقطة مرجعية لفهم جغرافية مصر وتقسيم مسطح الأرض المصرية.

حيث يدخل النيل إلى مصر من جنوبها حتى مصبه في البحر الأبيض المتوسط في الشمال، وعلى جانبيه تمتد الصحارى الشرقية والغربية، إضافة إلى شبه جزيرة سيناء في أقصى الشمال الغربي. [2]

وادي النيل

تطلق تسمية وادي النيل على مجرى نهر النيل بين حلفا في الجنوب حتَّى القاهرة بطول 1310 كم، ثم يطلق على المسافة التي يقطعها النهر من القاهرة وحتَّى مصبه "الدلتا".

وعند الجزء الجنوبي من وادي النيل تشكلت بحيرة ناصر بعد بناء السد العالي، وتبلغ مساحة البحيرة الإجمالية 5237 كم2، ذلك عند الحد الأقصى لمنسوب المياه الذي يبلغ 180 متراً فوق سطح البحر آخذة شكلاً طولانياً على نفس شكل مجرى النهر قبل بناء السد العالي.

يتسع وادي النيل عند حوض كوم أمبو (شمال أسوان حوالي 40 كم) حتَّى يبلغ عرضه حوالي 13كم، ثم يضيق إلى الشمال عند خانق السلسلة حتَّى يصل إلى 320 متراً فقط.

ثم يعود الوادي ليتسع عند الأقصر حتَّى 13 كم، كما يتراوح عرضه بين الأقصر وقنا بين 3 و 18 كم، أما في الوادي الواقع بين نجع حمادي بعد تجاوز منحنى قنا وحتَّى القاهرة فيتراوح عرضه بين 20 و 30 كم.

يحتوي مجرى النيل على العديد من الجزر أبرزها جزيرة المنصورية عند منحنى المنصورية وجزيرة نقنق والوراق، إضافة إلى جزيرة أبو الغيط بين القاهرة ورأس الدلتا. [2]

دلتا النيل المصرية

دلتا النيل

تسمى الدلتا بهذا الاسم لأنَّها تشبه الحرف اليوناني "دلتا" الذي يرسم على شكل مثلث؛ فهي منطقة مثلثة الشكل رأسه شمال القاهرة وقاعدته على البحر الأبيض المتوسط بطول 200 كم تقريباً.

ويبلغ طول الدلتا بين القاهرة والبحر المتوسط حوالي 170 كم، ويبلغ ارتفاع مستواها عن سطح البحر حوالي 17 متراً.

تبدأ الدلتا شمال القاهرة عند القناطر الخيرية حيث يتفرع النيل إلى فرعين:

  • فرع رشيد (الغربي) وهو الفرع الأهم، حيث يبلغ طوله بين القاهرة ومصبه الغربي في مدينة رشيد حوالي 236 كم، بينما يبلغ متوسط عرضه حوالي 500 متر، لذلك يعتبر الأهم من حيث الاتساع والمجرى وما ينقله من الماء.
  • فرع دمياط (الشرقي)، ويبلغ طوله بين القاهرة ومصبه الشرقي عند دمياط حوالي 242 كم، ومتوسط عرضه حوالي 270 متراً فقط.

الصحاري المصرية

الصحراء الغربية في مصر

تمتد الصحراء الغربية بين وادي النيل غرباً وليبيا شرقاً، وعلى طول مساحة مصر بين المتوسط شمالاً وحتَّى الحدود السودانية جنوباً، حيث تبلغ مساحة الصحراء الغربية حوالي 681 ألف كيلومتر مربع، أي حوالي ثلثي مساحة مصر.

تتميز الصحراء الغربية كونها أكثر أجزاء مصر جفافاً، وتتكون هذه الصحراء من هضاب صخرية ارتفاعها بالمتوسط حوالي 500 متر عن سطح البحر، تنحصر بينها أحواض تنخفض إلى ما دون سطح البحر أحياناً، وأبرز هذه الهضاب والمنخفضات:

  1. هضبة الخراسان النوبي، من الجنوب عند جبل العوينات الذي يرتفع أكثر من 1800 متر، وتمتد شمالاً حتَّى منخفض الواحات الداخلة والخارجة.
  2. هضبة الحجر الجيري النيوموليتي، تمتد من منخفض الواحات جنوباً وحتَّى منخفض سيوة والقطارة، يبلغ ارتفاعها عند منخفض الواحات حوالي 600 متر، وتنخفض إلى ما دون مستوى سطح البحر عند نهايتها.
  3. هضبة الحجر الجيري الميوسيني (مراقية)، تمتد من منخفض سيوة والقطارة في الجنوب بارتفاع 100 متر وحتَّى 50 متراً شمالاً عند نهايتها.
  4. منخفض واحة الفرافرة، وهو أكبر منخفضات الصحراء الغربية، يبعد حوالي 300 كم غرباً عن دائرة عرض أسيوط.
  5. منخفض الواحات البحرية شمال دائرة المنيا.
  6. منخفض وادي النطرون غرب الدلتا، ينخفض إلى ما دون مستوى سطح البحر بحوالي 23 متراً، فيما يبلغ طوله 60 كم ومتوسط عرضه حوالي 10 كم.

الصحراء الشرقية المصرية

تمتد الصحراء الشرقية من شرق وادي النيل وحتى البحر الأحمر وخليج السويس في الغرب، وبين دائرة عرض القاهرة شمالاً والحدود المصرية السودانية جنوباً، وتبلغ مساحتها حوالي 225 ألف كيلو متر مربع أي نحو ربع مساحة مصر، تتميز أيضاً بمجموعة من الجبال والهضاب والوديان.

سلسلة جبال البحر الأحمر

تمتد هذه السلسلة في الصحراء الشرقية محاذية للساحل الغربي للبحر الأحمر حتَّى جبال عتاقة غرب السويس بطول 1000 كيلو متر تقريباً، وهي ليست سلسلة متصلة بل مجموعة من السلاسل التي تقع شرق بعضها من الجنوب إلى الشمال (كل سلسلة جنوبية تقع إلى الشرق من السلسلة التي تليها باتجاه الشمال).

أهم جبال هذه السلسلة من الجنوب إلى الشمال جبل الشايب 2185 متراً، جبل قطار 1963 متراً، جبل أبو دخان 1886 متراً، جبل أم تناصيب 1110 مترات، جبل الجلالة القبلية 1270 متراً، جبل الجلالة البحرية 1100 متر.

الهضبة الغربية

تمتد الهضبة الغربية إلى الغرب من سلسلة جبال البحر الأحمر، ويتم تقسيمها عادة إلى هضبتين شمال طريق قنا القصير وجنوبه، هاتان الهضبتين متوسطتا الارتفاع، وتنحدران من الشرق بمنسوب حوال 800 متر وإلى الغرب بمنسوب حوالي 200 متر، تسمى الهضبة الجنوبية هضبة العبابدة، فيما تدعى الهضبة الشمالية هضبة المعازة.

أودية الصحراء الشرقية المصرية

تتميز الصحراء الشرقية في مصر بوجود كمية كبيرة من الأودية الجافة التي ما يزال بعضها يشهد جرياناً في السيول، وعموماً يكون اتجاه هذه الأودية موافقاً لاتجاه انحدار المنطقة من الشرق إلى الغرب أي باتجاه وادي النيل، إضافة إلى أودية ذات انحدار شديد باتجاه البحر الأحمر.

أبرز الأودية التي تنحدر باتجاه حوض النيل هي وادي العلاقي، وادي أسيوط، وادي قنا، وادي شعيت، وادي الحمامات، وادي طرفة، وادي حلوان، وادي دجلة، وادي الجفرة، أمَّا الأودية التي تنحدر باتجاه البحر الأحمر فهي قصيرة وكثيرة وشديدة الانحدار، أطولها وادي الحوضين، وأبرزها وادي عرابة.

شبه جزيرة سيناء

تشكل شبه جزيرة سيناء هضبة مثلثة مساحتها حوالي 60 ألف كيلومتر مربع، ويكون رأس المثلث في الجنوب بين خليج العقبة شرقاً وخليج السويس غرباً، فيما تطل من الشمال على البحر الأبيض المتوسط، وتتصل من الشمال الشرقي مع فلسطين المحتلة.

تعتبر شبه جزيرة سيناء من أكثر بقاع العالم تأثراً بالانكسارات كما تتميز بوجود الجبال الشاهقة، ومنها القمة الأعلى في مصر وهي قمة جبل كترينا 2637 متراً فوق مستوى سطح البحر، إضافة إلى جبل موسى 2280 متراً، وجبل أم شومر 2586 متراً، كما توجد أودية مثل وادي سدرى الذي ينحدر غرباً ووادي النصب.

سواحل مصر

يضيق ساحل البحر الأحمر الذي تطل عليه مصر ويتسع بين كيلومتر واحد و 35 كيلومتراً، ويحتوي جزر عديدة انفصلت عن الرؤوس الصخرية مثل جزيرة حلايب في الجنوب، جزيرة مكوع قبالة رأس بيناس، جزيرة وادي الجمال أمام مصب وادي الجمال، إضافة إلى جزيرة جفتون أمام الغردقة.

عموماً يتميز ساحل البحر الأحمر عن ساحل المتوسط بثلاث نقاط أساسية يذكرها الدكتور محمد فريد فتحي في المرجع السابق:

  1. كثرة الجزر التي تقع قبالة ساحل البحر الأحمر التي تصل إلى حوالي 40 جزيرة أبزرها جزيرة جوبال وجزيرة شدوان وجزيرة سفاجا، مقابل ساحل خالٍ من الجزر عند المتوسط.
  2. يتميز ساحل المتوسط بوجود بحيرات ساحلية لا نجدها في ساحل البحر الأحمر بسبب قرب الحافات الجبلية من الساحل.
  3. كما تتميز سواحل البحر الأحمر بوجود الشعب المرجانية في المياه الضحلة، لكن بيئة المتوسط غير مناسبة لنمو هذه الشعاب.

هذا التنوع الجغرافي والمناخي الذي تتمتع به مصر ينعكس مباشرة على الحياة البرية والإنتاج الزراعي، حيث ترتبط الدورات الزراعية بمكان الزراعة وفقاً لوفرة المياه وطبيعة المناخ، ومن جهة ثانية تعتبر هذه التضاريس المتنوعة أيضاً عنصر جذب سياحي مهم، حيث تنشط السياحة في مناطق البحر الأحمر ومرتفعاته والبحر المتوسط وحتَّى الصحراء.

  1. أ ب ت "مصر" ، منشور على موقع: britannica.com
  2. أ ب ت "جغرافية مصر ومناخها" ، منشور على موقع: traveltoegypt.net
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار