أعراض جدري القرود وطرق الوقاية منه

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 18 مايو 2022 آخر تحديث: السبت، 17 أغسطس 2024
أعراض جدري القرود وطرق الوقاية منه

يعتبر جدري القرود من الأمراض الفيروسية النادرة التي بدأت تلفت الانتباه بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، خاصة بعد ظهور حالات إصابة جديدة في مناطق متعددة من العالم. هذا الفيروس الذي يرتبط تاريخياً بالغابات الاستوائية في إفريقيا، أصبح يشكل قلقاً صحياً عالمياً نظراً لقدرة انتقاله بين البشر وانتشار الأوبئة الناتجة عنه.

في هذا المقال، سنستعرض كل ما تحتاج معرفته عن جدري القرود، بما في ذلك أسبابه، أعراضه، طرق الوقاية منه، وأحدث التطورات المتعلقة بالعلاج والمكافحة. تابع القراءة للتعرف على المعلومات الشاملة حول هذا المرض وكيفية حماية نفسك وأسرتك منه.

ما هو مرض جدري القرود؟

ووفقاً لبيان منظمة الصحة العالمية، إن مرض جدري القرود هو مرض نادر، حيث انتشاره في أغلب الأحيان في المناطق النائية من دول وسط وغرب أفريقيا بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، لذلك يحدث في وسط أفريقيا وغربها وهو فيروسي حيواني المنشأ يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان.

وأثبت الدراسات العلمية أنه فصيلة من فصائل مرض الجدري، وبما أن الجدري كان استُؤصِل في عام 1980، فإن جدري القردة لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء أفريقيا، كما ينتمي فيروس جدري القردة إلى جنس الفيروسية الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدري، لكن خبراء الصحة يؤكدون أنه أقل خطورة، كما أن فرص انتقال العدوى به ضئيلة.

عدوى جدري القرود

أكدت منظمة الصحة العالمية، أن عدوى جدري القرود تنتقل عن طريق مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية، كما أشارت إلى أنه من المُحتمل أن يكون تناول اللحوم غير المطهوة جيداً من الحيوانات المصابة بعدوى المرض عامل خطر يرتبط بالإصابة به.

أما العدوى الخاصة بانتقال من إنسان إلى آخر، تحدث نتيجة المخالطة الحميمة بين شخصين لإفرازات السبيل التنفسي لشخص مصاب بعدوى المرض أو لآفاته الجلدية أو عن ملامسة أشياء لُوِّثت مؤخراً بسوائل المريض أو بمواد تسبب الآفات، وأوضحت أن المرض ينتقل في المرحلة الأول عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي التي تتخذ شكل قطيرات تستدعي عادةً فترات طويلة من التواصل وجهاً لوجه، مما يعرّض أفراد الأسرة من الحالات النشطة لخطر الإصابة بعدوى المرض بشكل كبير.

كما تبين خلال دراسة أن العدوى من الممكن أن تنتقل أيضاً عن طريق التلقيح أو عبر المشيمة، ولا توجد حتى الآن أيّة بيّنات تثبت أن جدري القردة يمكنه الاستحكام بين بني البشر بمجرّد انتقاله من شخص إلى آخر.

بداية اكتشاف جدري القرود

جاء اكتشاف جدري القرود لأول مرة بين البشر تحديداً في عام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تبين إصابة طفل عمره 9 سنوات كان يعيش في منطقة استُؤصِل منها الجدري في عام 1968، حيث تم إبلاغ الجهات الصحية عن حدوث معظم الحالات في المناطق الريفية من الغابات الماطرة الواقعة بحوض نهر الكونغو وغرب إفريقيا، خصوصاً في جمهورية الكونغو الديمقراطية التي رُئِي أنها موطونة به، والتي اندلعت فيها فاشية كبرى للمرض في عامي 1996 و1999.

أعراض جدري القرود

تختلف أعراض الإصابة بجدري القرود وفقاً لفترة حضانة جدري القردة، حيث تعد الفترة الفاصلة بين مرحلة الإصابة بعدواه ومرحلة ظهور أعراضها بين 6 أيام و16 يوماً، بيد أنها يمكن أن تتراوح بين 5 أيام و21 يوماً.

وتنقسم مراحل العدوى بجدري القرود إلى:

  1. فترة الغزو: والتي تمتد منذ يوم التعرض للفيروس إلى 5 أيام، ومن سماتها الإصابة بحمى وصداع مبرح وتضخّم العقد اللمفاوية والشعور بآلام في الظهر، وفي العضلات ووهن شديد.
  2. فترة ظهور الطفح الجلدي: وهي مدة تتراوح بين يوم واحد و3 أيام عقب الإصابة بالحمى، والتي تتبلور فيها مختلف مراحل ظهور الطفح الذي يبدأ على الوجه في أغلب الأحيان؛ ومن ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويكون وقع الطفح أشد ما يكون على الوجه في 95% من الحالات، وعلى راحتي اليدين وأخمصي القدمين 75%.

وفي الأغلب يتطور الطفح في غضون 10 أيام من حطاطات بقعية على سطح الجلد إلى حويصلات مملوءة بسائل وبثرات تليها جلبات قد يلزمها ثلاثة أسابيع لكي تختفي تماماً.

ما يميز جدري القرود

إن بعض المرضى المصابين بجدري القرود غالباً ما يصابون بتضخم في العقد اللمفاوية قبل بداية ظهور الطفح، وهي سمة التي تميز جدري القرود عن غيره من الأمراض المماثلة، حيث في العادة ما يكون جدري القرود مرضاً محدوداً ذاتياً، وتدوم أعراضه لفترة تتراوح بين 14 و21 يوماً، ويُصاب الأطفال بحالاته الشديدة على نحو أكثر شيوعاً بحسب مدى التعرض لفيروسه والوضع الصحي للمريض وشدة المضاعفات الناجمة عنه.

علاج جدري القرود

أكدت منظمة الصحة العالمية، إنه لا يوجد أي أدوية أو لقاحات محددة من أجل مكافحة عدوى جدري القرود، حيث ثبت في الماضي أن التطعيم ضد الجدري ناجح بنسبة 85% في الوقاية من الإصابة بجدري القرود، غير أن هذا اللقاح لم يعد متاحاً لعامة الجمهور بعد أن أُوقِف التطعيم به في أعقاب استئصال الجدري من العالم.

طرق الوقاية من الإصابة بجدري القرود

أكدت منظمة الصحة العالمية أن الطريقة الوحيدة للوقاية من الإصابة بجدري القرود هو نشر الوعي بعوامل الخطر المرتبطة به وكيفية انتقال المرض، مع ضرورة البدء في تثقيف المواطنين حول العالم بشأن التدابير التي يمكنهم اتخاذها من أجل الحد من الإصابة بهذا الفيروس خاصة مع ظهور الحالات، إضافة إلى أنه لا غنى عن تدابير الترصد والإسراع في تشخيص الحالات الجديدة من أجل احتواء الفاشيات.

وشددت على ضرورة تجنّب المخالطة الجسدية الحميمة للمصابين بعدوى جدري القردة، وذلك للحد من انتشار المرض من إنسان إلى أخر، إضافة إلى ارتداء قفازات ومعدات حماية عند الاعتناء بالمرضى المصابين بهذا المرض، كما ينبغي الحرص على غسل اليدين بانتظام عقب الاعتناء بهم أو زيارتهم.

وعن طرق الوقاية للحد من خطر انتقال المرض من الحيوانات إلى البشر، أوضحت أنه لا بد من تركيز كافة الجهود من أجل الوقاية من انتقال الفيروس في البلدان الموطونة به على طريق طهي كل المنتجات الحيوانية بشكل جيد جدًا قبل أكلها، إضافة إلى ارتداء قفازات وغيرها من ملابس الحماية المناسبة عند مناولة الحيوانات المريضة أو أنسجتها الحاملة للعدوى وأثناء ممارسات ذبحها.

مواضيع ذات صلة

شاهدي أيضاً: فيروس جدري القرود

  • الأسئلة الشائعة

  1. ما هي اعراض مرض جدري القرود؟
    تشمل أعراض مرض جدري القرود الحمى، الصداع الشديد، آلام العضلات، وتضخم الغدد الليمفاوية، يليها ظهور طفح جلدي يبدأ عادة على الوجه وينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. يتطور الطفح إلى بثور مليئة بالسوائل قبل أن تتقشر وتجف. تختلف شدة الأعراض من شخص لآخر، ولكنها غالبًا ما تكون مشابهة لأعراض الجدري التقليدي وإن كانت أقل حدة.
  2. كيف هو شكل حبوب جدري القرود؟
    تبدأ حبوب جدري القرود على شكل طفح جلدي أحمر ينتشر على مختلف مناطق الجسم، ثم يتطور الطفح إلى بثور مليئة بالسوائل قبل أن تتقشر وتجف.
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار