تأثير سرطان الثدي على الشعر والبشرة والأظافر

  • تاريخ النشر: الخميس، 24 أكتوبر 2019 آخر تحديث: السبت، 26 أكتوبر 2024
تأثير سرطان الثدي على الشعر والبشرة والأظافر

تؤثر الإصابة بسرطان الثدي على أجزاء مختلفة من الجسم كالشعر والأظافر والبشرة، ولكن الأمر لا يتعلق بالمرض نفسه بل بطرق علاجه، والتي تتمثل بالعلاج الكيميائي كأكثر العلاجات التي لها آثاراً جانبيةً على الجسم، إلى جانب العلاج الإشعاعي والهرموني أيضاً، ويحدث ذلك لأن فعالية هذه الأدوية في تعطيل نمو الخلايا السرطانية، مما يؤثر على باقي خلايا الجسم ومن بينها خلايا الشعر والجلد والأظافر، ومن هنا جاء ما يعرف بتأثير سرطان الثدي على الشعر والبشرة والأظافر الذي سنتطرق له بالتفصيل فيما يلي:

كيف تتأثر البشرة والشعر والأظافر خلال علاج سرطان الثدي؟

يختلف تأثير الأدوية الكيميائية على البشرة والشعر والأظافر من امرأة لأخرى من حيث الشدة، إذ يعتمد ذلك على استجابة الجسم للعلاج ومقدار الجرعات التي ستخضع لها كل مريضة وفقاً لخطة العلاج التي يُقرها الطبيب للحالة، ولكن هذه التأثيرات تنتهي بمجرد انتهاء العلاج ويبدأ الجسم بالتعافي فيعود الشعر والجلد والأظافر تدريجياً إلى حالتهم الطبيعية.

شاهدي أيضاً: رجيم سرطان الثدي

  • تأثير علاج السرطان على الشعر: يبقى التأثير الأقوى للأدوية الكيميائية على الشعر، حيث تسبب تساقط الشعر تدريجياً خلال العلاج والذي يعتبر من أكثر الآثار الجانبية سوءاً في هذه الفترة، فالشعر يمثل المظهر الخارجي لكل امرأة وفقدانه سيؤدي إلى اختلاف كبير في الشكل، ولكن هذا التأثير يمكن إدارته باتباع مجموعة من النصائح والتي ستفيدكِ في إيجاد البدائل المناسبة، وكذلك في دعم ذاتكِ وتقبل الأمر كي لا يؤثر على نفسيتكِ التي تُعد من أهم الأمور في فترة العلاج، كما أن فكرة التساقط المؤقت للشعر في سبيل الشفاء من هذا المرض القاسي كافية للتحلي بالصبر مع هذه الآثار الجانبية وتجاوزها.
  • تأثير علاج السرطان على البشرة: تتمثل التأثيرات على البشرة في احمرارها وظهور طفح جلدي عليها، بالإضافة إلى الحكة والتقشر والجفاف وبعض البثور، كما أنها ستصبح أكثر حساسية للشمس إلى جانب تأثير الأدوية على لون البشرة والذي يصبح غامقاً أكثر، ولكن البشرة تستعيد لونها الطبيعي وتتلاشى فيها التصبغات في غضون شهور بعد انتهاء العلاج، كما تتأثر مناطق اليدين والقدمين بشكل كبير مما قد يسبب الجفاف والألم والاحمرار والوخز فيها، وقد يزداد الأمر سوءاً لدرجة تعطيل هذه الأجزاء من الجسم عن القيام بأدائها اليومي.
  • تأثير علاج السرطان على الأظافر: لا تعاني الأظافر من أعراض حادة، لذا فإنه من الممكن علاجها والتخفيف منها، إذ تتمثل الأعراض بتغير في لونها فتصبح بلون غامق أكثر أو مصفرة، إلى جانب ضعفها الذي يؤدي إلى تكسرها وتشققها، وفي بعض الأحيان تظهر خطوط بيضاء على امتدادها.

التعامل مع الآثار الجانبية لعلاج سرطان الثدي على الشعر والبشرة والأظافر

بدايةً يجب أن تعي أهمية المعرفة حول ما سيحدث لجسدكِ في هذه الفترة والتكيّف معها، والتي يمكنكِ الالمام بها من خلال الطبيب المشرف على حالتكِ، وذلك كي تتكوّن لديكِ جاهزية نفسية عند تساقط الشعر أو تغير لون الجلد والأعراض الأخرى المصاحبة له، بالإضافة إلى ما يصيب الأظافر، فبمجرد وعيّكِ بها سيخفف من تأثيرها عليكِ، فالكثير من النساء واجهوا صدمة عند تساقط شعرهن والذي سيعود لينمو مجدداً بعد العلاج، والجدير بالذكر أن بإمكانكِ منح هذه الأجزاء الظاهرة من جسمكِ الاهتمام والعناية الكافية كي تتمكن من التعافي بشكل أسرع بعد العلاج.

الحلول البديلة للشعر أثناء علاج السرطان

بما أن تساقط الشعر أمر لابد منه أثناء العلاج الكيميائي للسرطان، فإن الحلول تتمثل في إيجاد البدائل المؤقتة له، إلى جانب العناية في فروة الرأس لتكون بصحة جيدة كي ينمو الشعر مجدداً:

  • يمكن قص الشعر قبل تساقطه كي لا يكون تأثير وقوع الشعر كبيراً على المظهر الخارجي، إذ ستتقبلين فكرة عدم وجوده أكثر في حال كان قصيراً.
  • تغطية الرأس من الوسائل المفيدة في هذه المرحلة، فهي تعطي مظهركِ الخارجي شكلاً مرتباً وجميلاً، وفي ذات الوقت تحمي فروة رأسكِ من العوامل الخارجية والشمس، مما يساعد في الحفاظ على صحتها أكثر، والتغطية يمكن أن تكون باستخدام شال أو قبعة أو باروكة شعر، والتي يمكنكِ البدء باستخدامها قبل تساقط الشعر كي يعتاد شكلك على رؤيتها.
  • كوني لطيفة مع شعركِ أثناء تساقطه، واستخدمي مستحضرات التنظيف والعناية الطبيعية في هذه الفترة.

نمو الشعر الجديد بعد انتهاء العلاج

يختلف نمو الشعر بعد الانتهاء من العلاج الكيميائي وفقاً لنوع العلاج المتبع، إذ يستغرق الشعر مدة تتراوح ما بين 4-6 أسابيع ليبدأ بالظهور من جديد بعد العلاج، ويكون معدل نموه سنتمتر واحد شهرياً، والجدير بالذكر أن الشعر الجديد قد يختلف عن شعركِ الأصلي في اللون أو الكثافة أو طبيعة الشعر، مع الأخذ بعين الاعتبار أن اختلاف اللون يكون بظهوره أفتح بقليل من السابق وليس اختلافاً جذرياَ، ولكن هناك بعض العوامل الأخرى التي تلعب دوراً هاماً في تحفيز وتسريع نمو الشعر بعد انتهاء العلاج:

  • اتباع نظام غذائي صحي ومتكامل، بحيث يحتوي على البروتينات والمعادن والفيتامينات التي يحتاجها الجسم يومياً، خاصةً المرتبط منها مباشرةً بنمو الشعر كفيتامين ب والحديد والزنك والمغنيسيوم.
  • تدليك فروة الرأس يومياً بزيت الخروع، لأن زيت الخروع من الزيوت التي تساعد في إنبات شعر جديد وتزيد من طوله، كما أن تدليك فروة الرأس ينشط الدورة الدموية في بصيلات الشعر فيصل الغذاء لها بشكل أفضل.
  • عليكِ بالخميرة فهي أثبتت فعاليتها مع العديد من مرضى السرطان حول تعزيز نمو الشعر، لذا قومي بخلط ملعقتين كبيرتين من الخميرة في كوب ماء واشربيه قبل الفطور يومياً، أو يمكنكِ إضافتها إلى طعامكِ كالسلطات وغيرها.
  • استخدمي الصبغات الطبيعية النباتية لتغطية لون شعركِ الجديد في حال رغبتِ بذلك، لأن هذه الصبغات خالية من المواد الكيميائية إلى جانب احتواءها على ترطيب طبيعي للشعر.
  • لا تصدقي الأقوال غير الصحيحة حول نمو الشعر بعد العلاج، إذ يتناقل البعض معلومات خاطئة حول ارتباط بطء نمو الشعر بتغطية الشعر أو ارتداء باروكة فليس هناك أي علاقة بينهما، كما ينصح البعض بحلاقة الشعر بعد أن يبدأ بالنمو من جديد كي يقوى ولكن هذا الأمر غير صحيح.

لماذا يعتبر تساقط الشعر هو الأثر الأكثر سلبية لعلاج سرطان الثدي؟

لا يوجد أثر جانبي لعلاج السرطان أصعب من تساقط الشعر، لأن الشعر يمثل المظهر الكامل لكل امرأة كما أنه مرتبط بكونها أنثى تتمتع بشعر  يمنحها هويتها وشخصيتها، لذا فقد كان تأثير تساقط الشعر أسوء من فقدان الثدي لدى بعض السيدات، فباعتقادهن أن اختفاء الثدي قد لا يكون ظاهراً بوضوح تحت الملابس الفضفاضة، بينما تساقط الشعر بالكامل يلمس صورتهن وإحساسهن بذاتهن، ففقدان الشعر يثير تفكير كل سيدة حول كيفية تقديم نفسها للعالم من جديد؟ كما أنه شكل صدمة للكثير منهن، لذا  فإن الاستعداد له أحد أهم الخطوات لنجاح العلاج الذي يرتبط برباط وثيق مع نفسية المريضة ومعنواياتها.

العناية بالبشرة أثناء فترة علاج السرطان

لقد تعرفنا في الأعلى على الأعراض التي تصيب جلدكِ في هذه الفترة، لذا فإن عنايتكِ بها ستشمل التخفيف من حدة هذه الأعراض والتي تبدأ بأخذ الاحتياطات قبل بداية العلاج بأسبوع أو أسبوعين:

  • تجنبي كل ما يسبب جفاف البشرة كالماء الساخن أو استخدام شامبو يحتوي على مواد عطرية.
  • استخدمي المرطبات باستمرار، ومن الأفضل أن تكون مرطبات طبية أو طبيعية وتجنبي المستحضرات التجارية.
  • لا تتعرضي لأشعة الشمس دون تطبيق واقي شمس طبي، فالبشرة تكون أكثر حساسية للشمس في هذه الفترة، مع الاهتمام بتكرار تطبيق الواقي كل ساعتين.
  • تجنب الشمس هو الأفضل لمريضة السرطان، ولكن في حال كنتِ مضطرة للتعرض لها فيجب إلى جانب استخدام الواقي، أن ترتدي القبعات الحامية منها والتي تحتوي على حواف عريضة، وكذلك ملابس تحمي جسمك وبشرتكِ من الشمس.

العناية بالأظافر أثناء فترة علاج السرطان

لا تقلقي كثيراً عزيزتي بشأن أظافركِ في هذه الفترة، لأن الآثار التي تسببها الأدوية الكيميائية عليها تكون لفترة قصيرة، ولكن هذا لا يمنع من منحها عناية خاصة لتقليل هذه الآثار:

  • قومي بارتداء قفازات كي تحمي يديكِ وأظافركِ من تأثير الشمس والهواء البارد وظروف الجو القاسية.
  • انقعي أصابع يديكِ وقدميكِ بالخل الأبيض لمدة 15 دقيقة كل ليلة، لأن الخل الأبيض سيقتل البكتيريا، مع ضرورة غسلها منه وتطبيق مرطب مناسب قبل النوم.

كما ذكرنا لكِ عزيزتي فإن تأثير سرطان الثدي على الشعر والبشرة والأظافر يكمن في العلاج الذي ستخضعين له، ولكن مهما كان هذا العلاج قاسياً على جسمكِ فالتحلي بالصبر والقوة مع اتباع النصائح حول العناية بشعركِ وبشرتكِ وأظافركِ، ستكون كفيلة بتجاوزفترة العلاج بأقل الأضرار وبمعنويات عالية، إلى جانب تعزيزها لتشافي الجسم وتعافيه من الآثار الجانبية التي تصيبه أثناء العلاج.

شاهدي أيضاً:

  • الأسئلة الشائعة

  1. هل سرطان الثدي يؤثر على الشعر؟
    نعم، سرطان الثدي يمكن أن يؤثر على الشعر، خاصةً عند استخدام العلاج الكيميائي الذي يؤدي إلى تساقط الشعر كأحد الآثار الجانبية الشائعة.
  2. هل سرطان الثدي يؤثر على الجلد؟
    نعم، سرطان الثدي يمكن أن يؤثر على الجلد، حيث قد تتسبب العلاجات مثل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي في ظهور تأثيرات جلدية مثل الجفاف، والاحمرار، والتقشر، أو حتى تغيرات في لون البشرة. كما يمكن أن تظهر بعض الأعراض الجلدية نتيجة للورم نفسه أو نتيجة للعلاج.
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار