الكركم والزنجبيل: الفوائد والنتائج والاستخدامات

الكركم والزنجبيل  من التوابل والمكملات الغذائية الشهيرة ذات الأصول الآسيوية، وهما جزء من نفس عائلة النباتات. وقد يساعد تناول الزنجبيل والكركم معاً على تقليل الالتهاب وتخفيف أعراض الأمراض المرتبطة بالالتهاب، ولكن قد ينطوي تناولهما معاً على بعض المخاطر. سنتطرق في هذا المقال إلى كل ما يخصُّ الكركم والزنجبيل: الفوائد والنتائج والاستخدامات.

فوائد الكركم

أظهرت العديد من الدراسات فوائد الكركم كونه يحتوي على مادة الكركمين وعدد من مضادات الأكسدة، والتي تساعد في علاج متلازمة التمثيل الغذائي والتهاب المفاصل وفرط شحميات الدم. ومن فوائد الكركم الصحية: ^[1]

• علاج مرض التهاب الأمعاء (IBD): يساعد الكركمين في الكركم في تقليل أعراض التهاب القولون التقرحي ومرض كرون.
• علاج نزلات البرد: وجدت دراسة حديثة أن تناول مكملات الكركمين لمدة 12 أسبوعاً يقلل من مدة نزلات البرد لدى البالغين.
• علاج التهاب المفاصل: يساعد الكركم في تخفيف ألم والتهاب المفاصل لأنواعه بما في ذلك التهاب الفقار اللاصق، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وهشاشة العظام، والنقرس.
• متلازمة التمثيل الغذائي: يضبط الكركم مستويات الدهون والسكر في الدم، وكذلك يعالج ارتفاع ضغط الدم.

فوائد الزنجبيل

يحتوي الزنجبيل أكثر من 100 مركب نشط بما في ذلك مركب الجنجرول Gingerol، وهو مركب كيميائي نباتي للفينول يوجد في الزنجبيل الطازج ينشط مستقبلات التوابل على اللسان. ويعالج الزنجبيل الحالات الطبية التالية: ^[1]  

• الغثيان المرتبط بالحمل: وجدت الدراسات أن الزنجبيل يمكن أن يحسن الغثيان والقيء الخفيف أثناء الحمل، دون أن يسبب أي مخاطر.
• تخفيف الألم: يخفف الزنجبيل الألم بشكل فعال في مجموعة متنوعة من الحالات بما في ذلك عسر الطمث وتقلصات الدورة الشهرية، وآلام العضلات المتأخرة، وهشاشة العظام، وآلام أسفل الظهر المزمنة، والصداع النصفي.
• علاج داء السكري من النوع 2: يعمل الزنجبيل على تحسين نسبة السكر والهيموجلوبين لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
• الحساسية الموسمية: يعالج الزنجبيل أعراض التهاب الأنف التحسسي المعروف أيضاً بالحساسية الموسمية أو حمى القش.

فوائد تناول الكركم والزنجبيل معاً

لا يوجد الكثير من الأبحاث حول فوائد تناول الكركم والزنجبيل معاً، إلا أن هناك بعض الدراسات توصلت إلى نتائج واعدة.

ففي دراسة حديثة قامت بدراسة أثر مكمل عشبي يحتوي على الكركم والزنجبيل والفلفل الأسود على علاج هشاشة العظام في الركبة، وتوصلت إلى أن بعض المشاركين في الدراسة لاحظوا انخفاض مستويات البروستاجلاندين E2 (PGE2)، وهو مركب يلعب دوراً في الالتهاب المرتبط بحالات مثل التهاب المفاصل. لذا فإن الجمع بين الكركم والزنجبيل قد يساعد في تقليل الالتهاب ومكافحة الإجهاد التأكسدي في الجسم.

علاج الألم والمرض

على الرغم من أن الأدلة محدودة على تأثيرات الزنجبيل والكركم عند استخدامهما معًا، إلا أن الدراسات تظهر أن كلاهما يمكن أن يساعد في تقليل الألم والمرض. ^[2]  

• تقليل الالتهاب: يتمتع الزنجبيل والكركم بخصائص قوية مضادة للالتهابات، مما قد يساعد في تقليل الألم والوقاية من الأمراض. وتشير بعض الأبحاث إلى أنهما قد يكونان فعالين مثل الأدوية المضادة للالتهابات مثل الأيبوبروفين والأسبرين.
• تخفيف الألم: أظهرت الدراسات أن الجمع بين الكركم والزنجبيل يقلل الألم المزمن المرتبط بالتهاب المفاصل، وتخفيف من شدة ومدة آلام الدورة الشهرية، وعلاج آلام العضلات الناتجة عن ممارسة الرياضة.
• دعم وظيفة المناعة: تعزز مكملات الكركم والزنجبيل من وظيفة المناعة وتجنب أعراض البرد أو الأنفلونزا. ويمنع تنشيط العديد من الخلايا المناعية المسببة للالتهابات، ويقلل من أعراض الحساسية الموسمية مثل العطس.
• تقليل الغثيان: يقلل الزنجبيل من الغثيان الناجم عن دوار الحركة، والعلاج الكيميائي، وبعض اضطرابات الجهاز الهضمي، بينما يحمي الكركم من مشاكل الجهاز الهضمي الناجمة عن العلاج الكيميائي، مما قد يساعد في تقليل الأعراض مثل الغثيان والقيء والإسهال.
• الوقاية من أمراض القلب والسرطان: تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الزنجبيل والكركم في الوقاية من أمراض القلب والسرطان، وخاصة عند تناولها مع الثوم.
• إنقاص الوزن: يساعد مشروب الكركم مع الزنجبيل في الحصول على جسمٍ رشيقٍ، كما أنّه ينظم عملية الأيض والهضم، ويحسن عملية الهضم، ويرفع معدل حرق السعرات الحرارية، ويساعد في إنقاص الوزن بشكل أسرع.

كيفية تناول الكركم والزنجبيل

يمكن استهلاك كل من الزنجبيل والكركم طازجاً، أو مجففاً، أو مطحوناً، وإضافتهما إلى مجموعة متنوعة من الأطباق. كما يمكنك تناول الكركم والزنجبيل معاً على شكل المكملات الغذائية التي يتم صنعها لصحة المفاصل أو تقليل الالتهاب. ومن الممكن إضافة الفلفل الأسود إلى أطباقك التي تحتوي على الكركم لتعزيز قدرة جسمك على امتصاص الكركمين بشكل كبير.

كيفية إعداد مشروب الكركم والزنجبيل

المكونات:

• ملعقة من الزنجبيل الطازج والمبشور.
• ملعقة من الكركم المطحون.
• 3 أكواب من الماء.

خطوات التحضير:

1. اغلي الكركم والزنجبيل في الماء، واتركيه حتى يبرد.
2. اشربي كوب واحداً على الريق، وكأس بعد تناول الوجبات، وكوب آخر قبل النوم.
3. امزجي الكركم والزنجبيل والتوابل الأخرى مع الحليب أو بديل خالٍ من منتجات الألبان لصنع مشروب مهدئ ومغذي. واشربيه قبل النوم، أو في الصباح الباكر.

الآثار الجانبية عند مزج الكركم مع الزنجبيل

• يساعد الزنجبيل في تخفيف الغثيان أو القيء أثناء الحمل دون مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة، فقد لا يكون من الآمن تناول مكملات الكركم أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية.
• يؤثر الكركم والزنجبيل على تخثر الدم ومستويات السكر في الدم وضغط الدم، مما يعني أنه يجب توخي الحذر عند تناول هذه المكملات مع بعض الأدوية مثل مضادات التخثر، أدوية مضادة للسكري، أدوية ضغط الدم.
• وجدت بعض الأبحاث أن الزنجبيل قد يقلل من تخثر الدم، ويمكن أن يتداخل مع مخففات الدم عند استخدامه بكميات كبيرة.
• ارتبط الكركمين بآثار جانبية مثل الطفح الجلدي والصداع والإسهال عند تناوله بجرعات عالية.
• تهيج الفم والحلق.
• خروج البراز الأصفر.
• حرقة في المعدة.
• الصداع.
• تسارع ضربات القلب.

يعد الزنجبيل والكركم من أكثر المكونات التي تمت دراستها على نطاق واسع في طب الأعشاب، فمن فوائد الكركم والزنجبيل: تخفيف الألم وتقليل الغثيان وتعزيز وظيفة المناعة للمساعدة في الحماية من المرض والعدوى. وقد اطلعنا في هذه المقالة على خصائص الكركم والزنجبيل: الفوائد والنتائج والاستخدامات.

موضوعات ذات صلة: