الديوان الملكي يكشف سبب إجراء الملك سلمان فحوصات طبية

كشف الديوان الملكي السعودي، عن سبب إجراء جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، فحوصات طبية، وذلك يعود إلى تاريخ إصابة جلالته بالتهاب في الرئة، وجرت هذه الإجراءات الصحية للاطمئنان عليه.

بيان الديوان الملكي

أفاد الديوان الملكي السعودي مساء الأحد 6 أكتوبر 2024، بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قد خضع لفحوصات طبية، استجابة لتوجيهات العيادات الملكية.

وأوضح البيان أن الفحوصات أُجريت إثر تعرض الملك لالتهاب في الرئة، وهو ما استدعى خضوعه لهذه الفحوصات.

وقد اختتم الديوان الملكي بيانه بالدعاء لحفظ خادم الحرمين الشريفين، متمنياً له دوام الصحة والعافية، وجاء ذلك وسط دعوات واسعة من قِبل أفراد المجتمع السعودي والمحبين للملك سلمان في كافة أنحاء العالم، فيما يعبر هذا البيان عن الثقة في الفريق الطبي المعالج والتزامه بتقديم الرعاية الأمثل للملك.

تطورات الحالة الصحية منذ مايو 2024

في مايو 2024، أصدر الديوان الملكي بياناً مماثلاً حول الحالة الصحية للملك سلمان، حيث أكد تعرضه لالتهاب في الرئة، وتم اتخاذ إجراءات طبية مهمة لضمان استقرار حالته. وذكرت التقارير حينها أن الفريق الطبي قرر وضع الملك تحت برنامج علاجي باستخدام المضادات الحيوية لتحسين صحته حتى زوال الالتهاب.

تُعد هذه الحالة الصحية ليست الأولى من نوعها بالنسبة للملك سلمان، حيث سبق أن أجرى عدة فحوصات طبية على مر السنوات الماضية.

في مارس 2022، خضع الملك لإجراء تغيير بطارية منظم ضربات القلب، وفي يوليو 2020، أجرى عملية استئصال المرارة، وهي إحدى الجراحات التي ساهمت في تحسين حالته الصحية في ذلك الوقت. وعلى الرغم من هذه التحديات الصحية، بقي الملك سلمان في موقعه القيادي، متابعاً لأعمال الحكم ومفوضاً العديد من المهام لولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

استمرار الأنشطة الخيرية والإنسانية

برغم التحديات الصحية التي واجهها، لا يزال الملك سلمان يسجل حضوراً بارزاً في الشأن الإنساني والخيري، حيث استمر نشاطه البارز من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وهو مؤسسة تأسست لتقديم المساعدات والدعم الإغاثي والإنساني للعديد من الدول. أسهم المركز في إغاثة المتضررين من الكوارث والحروب، وقدم الدعم في مجالات الصحة، الغذاء، والتعليم في دول متعددة.

يعتبر المركز الذي أنشأه الملك سلمان جزءاً من إرثه الإنساني الممتد لعقود، حيث عُرف بدعمه السخي للمحتاجين في العالم. ويعكس هذا الجهد المستمر رغبة الملك في ترك بصمة إنسانية عالمية تظل شاهدة على عهده.

إنجازات الملك سلمان بن عبدالعزيز

منذ تولي الملك سلمان العرش في عام 2015، شهدت المملكة تحولات جذرية على مختلف الأصعدة، إذ أطلق العديد من المبادرات الإصلاحية التي غيرت ملامح الاقتصاد والمجتمع السعودي. ومن بين أهم هذه الإنجازات:

• إصلاحات اقتصادية كبيرة: عمل الملك سلمان على تنفيذ رؤية اقتصادية طموحة تهدف إلى تقليل اعتماد المملكة على النفط كمصدر رئيسي للدخل. هذه الرؤية تضمنت تنويع الاقتصاد السعودي وتطوير قطاعات مثل السياحة، التكنولوجيا، والخدمات.
• تعزيز حقوق المرأة: قاد الملك سلمان تحولات اجتماعية هامة، منها السماح للنساء بقيادة السيارات وتوسيع مشاركتهن في سوق العمل. هذه الخطوات جاءت في إطار رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تمكين المرأة السعودية في مختلف المجالات.
• دور عالمي في السياسة الخارجية: عزز الملك سلمان دور المملكة في الشؤون الإقليمية والدولية. سواء من خلال المساعدات الإنسانية أو الجهود الدبلوماسية، حيث سعى إلى الحفاظ على استقرار المنطقة وتعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الكبرى.