الانهيار رفاهية لا تملكينها! إليك نصائح للسيطرة على الأمور

تضعكِ الظروف الحياتية تحت ضغط نفسي كبير؟! تعانين من الإجهاد النفسي؟! أوشكتِ على الانهيار وتشعرين أنك تفقدين القدرة على الإمساك بزمام الأمور؟! تعلمين عزيزتي أن الانهيار رفاهية لا تملكينها، فثمة من يتكئ عليكِ. لذا، نقدم لكِ الآن نصائح للسيطرة على الأمور والتخلص من الإجهاد النفسي، ونعدك بالعودة إلى المسار الصحيح بعد تطبيقها.

تغيير نمط الحياة للتخلص من الإجهاد النفسي والسيطرة على الأمور

طريق النجاة من الإجهاد النفسي أو الانهيار أشمل وأعمق مما يتوقع الكثيرون. ولا عجَب من أن تحتاجي إلى إحداث تغييرات جذرية في نمط حياتك لتنتشلي نفسك من هذا الظلام الذي تُعانين منه الآن. ومن أهم ما يُنصَح به في سبيل السيطرة على الأمور ما يلي:

• اتبعي نظاماً غذائياً صحياً: تعلمين عزيزتي أن تأثير الغذاء لا يقتصر على الصحة البدنية فحسب، بل يمتد تأثيره ليشمل الصحة النفسية والعقلية أيضًا. فاعتمادك على الوجبات السريعة والسكريات المصنعة والمقليات بشكل كبير وافتقار نظامك الغذائي إلى معظم العناصر الغذائية المهمة يجعلك بلا شك أكثر عرضة للضيق النفسي وتشتت الذهن والاضطرابات المزاجية الحادة. في حين أن الغذاء الصحي المتوازن والغني بالأحماض الدهنية ومُضادات الأكسدة من مصادرها المُختلفة يُغير من حالتك النفسية بشكل جذري، ويجعلك أكثر اتزانًا وقدرة على التفكير وإيجاد الحلول. فضلاً عما ستتمتعين به من صحة وخفة تستطيعين معهما ممارسة المهام والأنشطة المُختلفة
• احرصي على جودة نومك: يؤثر انخفاض جودة النوم بشكل مباشر على حالتك المزاجية طوال اليوم، ويُصيبك بالتوتر. لذا يُعد الحرص على النوم الجيد لعدد ساعات كافية ليلاً أمرًا بالغ الأهمية لتتمكني من إنجاز مهامك خلال اليوم التالي بنشاط وفاعلية. لتنفيذ ذلك عزيزتي ننصحك بالامتناع عن تناول أي شيء يحتوي على الكافيين خلال الخمس ساعات السابقة لموعد النوم. كما يُنصَح بتجنب استخدام الشاشات خلال الساعة السابقة للنوم مباشرةً. كما يجب أن تكون غرفة النوم مُظلمة تمامًا للحصول على نوم جيد وعميق.
• تعرضي لأشعة الشمس: فقد ثبُت أن التعرض لأشعة الشمس في الأوقات الآمنة منها (في الصباح الباكر أو بعد العصر) يخفف بشكل كبير من التوتر، ويُساعد في تحسين الحالة المزاجية.
• مارسي بعض التمارين الرياضية: في عصرنا الحالي، ومع قلة معدل الحركة العام لأجسامنا، لم تعُد الرياضة مجرد رفاهية، وإنما أصبحت ضرورة لا غنى عنها للحفاظ على صحتنا البدنية والنفسية أيضًا. فقد أثبتت التجارب الفعلية ما للرياضة من أثر إيجابي في الصحة النفسية، وكيف يُمكن لجلسة رياضة قصيرة يوميًّا أن تخفف من توترك وتحسن حالتك المزاجية وتُكسبك القدرة على ممارسة مهام يومك بشكل أكثر سلاسة وإيجابية. ^[1]  

تغيير العقلية للتخلص من الإجهاد النفسي والسيطرة على الأمور

بعد اعتماد نمط حياة صحي، أنتِ الآن تستطيعين السيطرة على أفكارك لتعمل في صالحك بدلاً من أن تعمل ضدك دائمًا. فأنتِ الآن بحاجة إلى:

• التفكير بشكل إيجابي دائمًا، وعدم السماح لأي فكرة سلبية بالتسلل إلى عقلك. واعلمي جيدًا أن مشاعرنا هي نتاج مباشر لما ندخله إلى عقلنا من أفكار.
• استبدلي العدوانية بالحزم. فثمة أمور تحتاجين إلى إثبات صحتها، أو ربما طلبات تودين تنفيذها. نعلم أنك كنتِ عدوانية بعض الشيء كنتيجة طبيعية لما تمرين به من ضغط نفسي، فيزيد الضغط النفسي نتيجة لذلك، وتدخلين في حلقة مفرغة. لذا، عليك الآن أن تكوني أكثر حزمًا، وستلاحظين أنك ستحصلين على ما تريدين مع ضغط نفسي أقل.
• تعلمي فن إدارة الوقت؛ فمن أكثر ما يوقعِك تحت ضغط نفسي هو استغراقك في بعض الأمور على حساب البعض الآخر نتيجة عدم القدرة على إدارة الوقت. إلا أن إدارة الوقت مهارة يُمكنك اكتسابها بالتعلم والممارسة لتتمكني من السيطرة على الأمور وتفادي الانهيار النفسي.
• لحماية نفسك من الانهيار حاوطي نفسك بمن تحبينهم. إذ يُعد قضاء وقت جيد مع العائلة أو الأصدقاء المقربين وسيلة رائعة لتخفيف الإجهاد النفسي وشحن الطاقة.
• أما إذا زادت الحالة، وتعذرت كل محاولات التعافي، فيجب طلب مساعدة طبيب نفسي للحصول على العلاج المناسب. ^[2]  

الأسئلة الشائعة عن الإجهاد النفسي

ما هو الإجهاد النفسي

الإجهاد النفسي هو معاناة الشخص من القلق والتوتر الشديدين بشكل متواصل لفترة زمنية طويلة نتيجة تعرضه لظروف ضاغطة لا يستطيع التكيف معها بسهولة. وكثيرًا ما يضع الإجهاد النفسي الشديد والمتواصل صاحبه على حافة الانهيار، إما صحيًّا أو نفسيًّا، فيتخلى فجأة عن كل شيء ويُعلن الاستسلام بشكل ربما يكون صادماً للجميع.

كيف تعرف أن الشخص مضغوط نفسيا؟

يُمكننا ملاحظة وقوع أحد المحيطين بنا تحت ضغط نفسي شديد عن طريق ميله الدائم إلى الحزن، وعدم قدرته على التحكم في ردود أفعاله، ورغبته في الانعزال معظم الوقت، واضطراب علاقاته الاجتماعية.

كيف تتخلص من التعب النفسي؟

يُمكن التخلص من التعب النفسي عن طريق تنظيم الوقت، وممارسة الرياضة، ومحاولة الاندماج مع الأهل والأصدقاء وقضاء أوقات جيدة معهم، والحصول على قدر جيد من النوم، وتناول الأطعمة الصحية، لا سيما تلك التي تحسن الحالة المزاجية مثل الشوكولاتة الداكنة والمكسرات.

مواضيع ذات صلة