الأميرة ديانا، هي أميرة ويلز ولدت في 1 يوليو 1961 في منزل بارك بمقاطعة ساندرينغهام، وكانت الزوجة الأولى للملك تشارلز، وتعد واحدة من أشهر الأميرات في التاريخ.
نشأة الأميرة ديانا
هي ديانا فرانسيس سبنسر، ابنة العائلة البريطانية النبيلة التي تعود لأصول ملكية تلقب بالشرفاء، وكانت ديانا هي الابنة الرابعة لجون سبنسر الإيرل الثامن والثالثة للشريفة فرانسيس شاند كايد.
عاشت الأميرة ديانا طفولتها في مقاطعة ساندرينغهام. ثم في مشوارها التعليمي درست في إنجلترا وسويسرا، وبعد أن ورث والدها لقب إيرل سبنسر، أصبحت ديانا بالتبعية "الليدي"، وكان لعائلة سبنسر ارتباط وثيق بالعائلة الملكية لعدة أجيال.
ويعود سر ارتباط عائلة الأميرة ديانا بالعائلة الملكية حيث كان لديهم أمل عميق في إنجاب صبي يحمل اسم العائلة ويستمر بالسلالة وبعد ولادتها لم يختاروا لها اسما إلى أن استقروا على اسمها الشهير نسبة لوالدتها وديانا روزيل دوقة بيدفورد .
عُمدت ديانا في كنيسة القديسة ماري ماجدالين في 30 أغسطس 1961 وجاء تعميدها على يد الكاهن بيرسي هيربرت. وآباؤها الروحيون هم وأليكساندر جليمور قريب والدها ، سارة برات صديقة وجارة والديها وكارول فوكس صديق وجار والديها، جون فلويد رئيس مؤسسة تريسي للفنون وصديق والدها وليدي ماري كولمان قريبة الملكة إليزابيث الأم.
كانت ديانا تعرف بخجلها الشديد في أثناء طفولتها، واهتمت الصغيرة بالموسيقى والرقص خاصة الباليه الكلاسيكي. فضلاً عن اهتمامها بالأطفال، إلى أن انتقلت إلى لندن بعد أن أنهت دراستها التجهيزية في مدرسة إنستيتيوت ألفين فيدمان في سويسرا.
بسبب عشقها للأطفال بدأت ديانا العمل معهم إلى أن أصبحت معلمة حضانة في مدرسة يونج إنجلند وكانت وهي طفلة تلعب مع الأميرين آندرو وإدوارد بعد أن استأجرت عائلتها منزل بارك وهو أحد ممتلكات الملكة إليزابيث الثانية ويوجد في مقاطعة ساندرينغهام.
أشقاء الأميرة ديانا
للأميرة ديانا ٣ أشقاء من والدتها هم سارة وجين وتشارلز. وأخ شقيق طفل يدعى جون توفي قبل مولدها بعام. وظلت مشكلة إنجاب ولد لعائلة سبنسر أمر ملح وبذلوا كل الجهود لتحقيق الحلم وهو الأمر الذي وصفه تشارلز هذه التجربة في مذكراته بالمهينة، موضحاً أنها كانت فترة عصيبة على والديه وربما كانت السبب الأساسي لانفصالهما.
انفصال والدي الأميرة ديانا
في عامها الثامن انفصل والديها لتدخل بعدها والدتها في علاقة مع بيتر شاند كايد. ثم عاشت بعدها ديانا مع والدتها في لندن خلال فترة الانفصال، وفي عطلات الميلاد كان يرفض لورد ألثورب أن تعود ليدي ألثورب إلى لندن مع ديانا.
فاز لورد أثروب بحضانة ديانا بعد فترة وكان ذلك بدعم من حماته السابقة روث روتشي بارونة فيرموني. وبعدها تلقت ديانا تعليمها الأولي في مدرسة ريدلز وورث هول بالقرب من ديس نورفولك قبل أن تلتحق بمدرسة داخلية هي المدرسة الجديدة بويست هيث في كينت. ثم في عام 1973 بدأ لورد ألثورب بعلاقة مع راين كونتيسة دارتماوث، التي كانت الابنة الوحيدة لأليكساندر مكوردال وباربارا كارت لاند.
الأميرة ديانا في مدرسة داخلية
التحقت ديانا بمدرسة ريدلز وورث هول وهي مدرسة داخلية للبنات في عام 1968 فلم تكن نابغة في الدراسة عندما التحقت بإحدى المدارس المحلية والتي انتقلت بعدها إلى مدرسة ويست هيث للبنات أو كما عُرفت بعدها باسم المدرسة الجديدة بويست هيث في كينت.
كانت ديانا تحاول ولكنها رسبت مرتين إلا أن مهاراتها في الموسيقى بصفتها عازفة بيانو كانت تتجلى بوضوح فحازت على جائزة تقديرية من ويست هيث قبل أن تلتحق بمدرسة انستيتيون الفين فيديمانت لفترة قصيرة وهي مدرسة تجهيزية في روجمونت في سويسرا.
خلال فترة دراستها في المدرسة التجهيزية قابلت زوجها المستقبلي للمرة الأولى والذي كان في علاقة مع أختها الكبرى سارة في هذا الوقت. ثم وهي في عمر الـ١٧ عملت لأول مرة مربية لأليكساندرا ابنة الرائد جريمي وايتيكر وزوجته فيميبا.
الأميرة ديانا مدربة رقص ومدرسة حضانة
في عام 1978 انتقلت ديانا إلى لندن وبدأت حياتها هناك في شقة والدتها التي كانت تقضي معظم أيام العام في اسكوتلندا ثم وهي ابنة الـ١٨ عاماً حصلت على هدية ميلادها وهي شقة بقيمة مئة ألف يورو في إيرلز كورت وهي الشقة التي عاشت فيها حتى عام 1981 مع ثلاثة زميلات سكن.
تلقت ديانا دروسا متقدمة في الطهي بعد اقتراح من والدتها إلا أنها لم تكن طاهية محترفة تماماً ثم عملت كمدربة رقص للشباب إلا أن حادث تزلق من على الجليد أوقفها عن العمل. لمدة ثلاثة أشهر.
خلال فترة التوقف وجدت وظيفة مساعدة للعب الجماعي في مدرسة تمهيدية، ثم عملت مضيفة حفلات فضلاً عن عملها بعض الوقت في وظيفة مربية لعائلة روبرتسون، العائلة الأمريكية المقيمة في لندن، فضلاً عن عملها كمدرسة في حضانة.
تعارف الأميرة ديانا والأمير تشارلز والخطبة السرية
ارتبط الأمير تشارلز بالليدي سارة شقيقة ديانا الكبرى، وفي أوائل الثلاثينيات كان يتعرض للكثير من الضغوطات للزواج . فعرف ديانا في نوفمبر 1977 بالتزامن مع الوقت الذي كان يواعد فيه شقيقتها، إلا أنه منحها اهتمام كعروس محتملة في صيف 1980 بعد أن شاهدته ديانا في إحدى العطلات وهو يمارس البولو.
تطورت علاقة الأميرة ديانا والأمير تشارلز ليدعوها بعد ذلك إلى عطلة بحرية إلى كاوز على متن اليخت الملكي بريطانيا. وبعدها دعوة إلى بالمورال مكان إقامة العائلة الملكية في اسكتلندا وهي العطلة التي قضت فيها ديانا أوقات ممتعة، حيث حظيت بترحاب بالغ من الملكة ودوق أدنبره والملكة إليزابيث الأم. لتتطور العلاقات ويتقدم الأمير تشارلز لزواجها في 6 فبراير 1981 وظلت خطوبتهما سرا في الأسابيع القليلة التالية قبل الإعلان الرسمي.
الزواج الرسمي للأميرة ديانا
في 24 فبراير 1981 تم الإعلان عن خطوبة الأمير تشارلز والليدي ديانا بخاتما يتكون من أربع عشرة ألماسة تحيط بياقوتة بيضاوية زرقاء اللون تم تزيينهم بخاتم من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطا. لم يكن الخاتم فريداً من نوعه، بل كان ضمن مجموعة مجوهرات جيرارد وهو ما يعاكس العادات الملكية.
بعد الخطبة تركت ليدي ديانا عملها في الحضانة، ومنحتها الملكة الأم أيضا ياقوتة زرقاء ودبوسا ماسيا هدية الخطبة. لتبدأ الليدي ديانا خطواتها للعيش في قصر باكينغهام حتى الزفاف. اما أول ظهور عام لها مع الأمير تشارلز فكان في حفل خيري في مارس 1981 في جولدن سميث .
في 29 يوليو 1981 أصبحت ديانا ذات العشرين عاما أميرة ويلز حين تزوجت أمير ويلز بكاتدرائية القديس باول وكان زفاف دينا وتشارلز من أكثر حفلات الزفاف الملكية التي ظلت حديث العالم لفترة طويلة، فشاهده ما يزيد عن 750 مليون مشاهد على التلفاز واصطف مئات الآلاف لمشاهدة العروس الجديد حيث كانت ليدي ديانا أول سيدة إنجليزية تتزوج وريثا للعرش البريطاني منذ 300 عام.
الواجبات الملكية للأميرة ديانا
انخرطت الأميرة ديانا سريعاً في الواجبات الرسمية للعائلة الملكية بعد الزواج حيث كانت أولى جولاتها مع أمير ويلز هي زيارة لمدة ثلاثة أيام إلى ويلز في أكتوبر 1981 ثم في 1982 رافقت ديانا أمير ويلز إلى هولندا وبدأت أولى زياراتها الفردية عبر البحار في سبتمبر 1988 بالإنابة عن الملكة في جنازة الأميرة جريس أميرة موناكو وشاركت بعدها في عدد من الزيارات الرسمية مستكملة أداء واجباتها الملكية.
انفصال الأميرة ديانا والأمير تشارلز
بعد خمس سنوات، بدأت المخاطر تتضح على زيجة الأمير والأميرة، لينهار زواج الأمراء في التسعينيات وهو الحدث الذي تم إخفاؤه عن الإعلام قبل أن تساهم التسريبات في فضحه. فاستخدم الثنائي وسائل الإعلام للكشف عن التفاصيل خاصة بعد أن تم اكتشاف استمرار أمير ويلز في علاقته بصديقته السابقة وزوجته الحالية كاميلا باركر باولز.
وفي نفس التوقيت بدأت الأميرة ديانا علاقتها مع الرائد جيمس هويت. إلى أن تحدث بعد ذلك الإعلام الغربي عن تعاسة الأميرة، ونُشرت التسجيلات المُسربة بين الأميرة والرائد جيمس من خلال الخط الساخن لجريدة «ذا صن» لتنفضح أسرار الزوجين ما بين تسريبات الأميرة ديانا وحبيبها والأمير تشارلز وحبيبته كاميلا.
انسحاب الأميرة ديانا من الحياة العامة
بعد الفضائح التي طالت الطرفين أعلنت الأميرة ديانا انسحابها من الحياة العامة وفي هذه الفترة حاول أمير ويلز لتوضيح بعض الأمور للشعب في لقائه مع الإعلامي جوناثان ديمبلي في التاسع والعشرين من يونيو عام 1994. ليؤكد ما تردد حول علاقته بكاميلا باركر باولز ق والتي بدأ ارتباطه بها في عام 1986 عقب دخول زواجه من الأميرة ديانا في مرحلة الانهيار.
طلاق الأميرة ديانا والأمير تشارلز
وافق الأمير تشارلز على الطلاق في مكتوب رسمي بعد فترة قصيرة من نصيحة الملكة في فبراير 1996، كما أعلنت الأميرة ديانا موافقتها بعد مفاوضات مع الأمير وممثلي الملكة.
في ٢٨ أغسطس عام 1996. اكتملت إجراءات الطلاق بين الأميرين حيث تسلمت ديانا مبلغ 17 مليون يورو بشريط ضمن تقاليد الأسر الملكية يمنع من الخوض في أي تفاصيل. ثم صدرت خطابات واضحة تنص على القواعد العامة لتسجيل الألقاب الملكية بعد الطلاق. والتي فقدت بناء عليها الأميرة ديانا لقب صاحبة السمو الملكي لتلقب بأميرة ويلز بعد طلاقها من أمير ويلز.
دخلت الأميرة ديانا في علاقات عاطفية متعددة بعد طلاقها، وكان من أشهرها علاقتها مع دودي الفايد ابن رجل الأعمال الشهير محمد الفايد. وكان اللقاء الأول لهما بعد أن اصطحبت ديانا طفليها هاري وويليام في نزهة صيفية إلى هامبتونز ولونغ آيلند ولكن الأمن منعها. لتقرر بعدها ديانا قبول دعوة الفايد لمرافقة عائلته في جنوب فرنسا حيث المقر المؤمّن بدرجة تتناسب مع تواجد العائلة الملكية. وقام بشراء يخت خصيصا لقضاء رحلتهما.
تفاصيل حادث وفاة الأميرة ديانا
فـي 30 أغسطس 1997 التقت ديانا وصديقها دودي الفايد في فندق الريتز، المملوك لرجل الأعمال الشهير وسط ملاحقات من الإعلام والصحفيين، وهو ما دفع الفايد لترتيب حيلة مع الأمن الخاص به للهروب منهم، فقاد السائق الخاص به سيارته الليموزين وخرج بها من المدخل الرئيس للفندق واستمر في السير فترة ثم عاد مرة أخرى إلى الفندق وهو ما شتت الصحفيين بالفعل قبل أن يدركوا أن هناك أمر ما يحدث.
بعد منتصف الليل خرجت ديانا ودودي من الباب الخلفي للفندق المؤدي إلى شارع كمبون إلا أنهما لم يستقلا السيارة المرسيدس المعتادة واعتمدا على سيارة أخرى كان يقودها الرجل الثاني المسؤول عن أمن الفندق هنري بول ثم في ميدان الكونكورد لاحق المصورون السيارة بأعداد كبيرة لالتقاط الصور، وهو ما دفع السائق للقيادة بسرعة متخذاً طريق نهر السين ومنه إلى نفق ألما ليفقد السيطرة على السيارة وتنتهي حياة من بداخلها.
ورغم أن ما أُعلن عن وفاة الأميرة ديانا هو الحادث المذكور إلا أن لغز مقتل الأميرة ديانا، حتى الآن يظل غامضاً وسط شكوك باغتيالها وأن الرواية المذكورة ليست الحقيقية.
mailto:info@layalina.com?subject=طلب تصحيح على موقع ليالينا&body=%0D%0A%0D%0A%0D%0A%0D%0A%0D%0A%0D%0A -----------------------------------------------------------%0D%0A%0D%0A هذه الرسالة تتعلق بمقال: الأميرة ديانا%0D%0A bitlyURL %E2%80%AEعلى الرابط: %0D%0A%0D%0A