أمراض نفسية تصيب الرجال أكثر من النساء

ما هي الأمراض النفسية التي تصيب الرجال أكثر من النساء؟ ما أكثر هذه الأمراض انتشاراً في العالم؟ تابع المقال الآتي للتعرف على أهم المعلومات حول الأمراض النفسية التي تصيب الرجال أكثر من النساء.

ما هي الأمراض النفسية التي تصيب الرجال أكثر النساء؟

لماذا يميل الرجال إلى الانعزال عند تعرّضهم لضغط عصبي أو تقلبات مزاجية؟ قد تكون عملية تشخيص الأمراض النفسية التي تصيب الرجال صعبة بعض الشيء، نظراً إلى ميل الرجال إلى التكتم عن صراعاتهم العاطفية، سواء كان ذلك الشعور بالحزن أو اليأس أو انعدام القيمة، فيما يلي أبرز الأمراض العصبية والنفسية التي تصيب الرجال أكثر من النساء: ^[1]

 الاكتئاب

وفقاً لمركز مكافحة الأمراض يعد الاكتئاب أحد الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعاً لدى الرجال، على الرغم من أن نسبة الإصابة بالاكتئاب تقل عن النساء. ولكن نظراً لحدة الأعراض وهروب الرجل من طلب المساعدة قد يكون الاكتئاب لدى الذكور أصعب علاجاً.

اضطرابات التوتر والقلق

القلق والتوتر يعدان أحد المشاكل الصحية والعصبية الأكثر انتشاراً في العالم والتي تصيب كل من النساء والرجال، وتشمل اضطرابات القلق لدى الرجال ما يلي:

• اضطرابات الهلع (نوبات الهلع).
• اضطراب القلق العام.
• اضطراب الوسواس القهري.
• الرهاب الاجتماعي.

تم تصنيف اضطرابات الهلع والقلق العام ضمن الأمراض التي تصيب النساء أكثر من الرجال، أما الرهاب الاجتماعي والوسواس القهري فكانت نسب الإصابة لكل من الرجال والنساء متساوية.

الإدمان وتعاطي الممنوعات

كما ذكرنا سابقاً يميل الرجال إلى التكتم عن صراعتهم النفسية مما يدفعهم إلى علاج مشاكلهم دون الحصول على العناية اللازمة، يمكن لذلك أن يزيد من فرصة اللجوء إلى المخدرات والممنوعات للهرب من هذه الحالة.

اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)

من المشاكل النفسية الأكثر شيوعاً والتي تؤثر على الصحة العقلية لدى الرجال  هي اضطرابات ما بعد الصدمة. يمكن لهذه الحالة أن تتداخل مع قدرة الشخص على أداء وظائفه اليومية على النحو الطبيعي. عادة ما تنشأ هذه الصدمات نتيجة تعرض الشخص لأحد الآتي:

• موت شخص عزيز أو مشاهدة مناظر متعلقة بالموت.
• التعرض لاعتداء جسدي أو جنسي أو غير ذلك.
• إصابة خطيرة أثرت على أحد وظائفه الجسدية.
• الاضطراب ثنائي القطب.

يتضمن الاضطراب ثنائي القطب تقلبات شديدة في المزاج ومستويات النشاط، عادةً ما تبدأ هذه الأعراض بالظهور لدى الذكور بين سن 15 و24 عاماً. 

أعراض اضطرابات الصحة النفسية عند الرجال 

يمكن أن يعاني الرجال المصاب بأحد الأمراض السابقة من مجموعة من الأعراض التي قد تكون خطيرة في بعض الحالات وقد تؤثر على سير حياته بشكل طبيعي، فيما يلي أهم هذه الأعراض: ^[2]  

• أعراض جسدية، كالصداع أو اضطرابات الجهاز الهضمي أو غيرها.
• تعاطي المخدرات والممنوعات.
• السلوك العنيف أو العدواني مع المقربين وغيرهم.
• الهروب من الآخرين عن طريق اللجوء إلى قضاء معظم الوقت في العمل أو أي من الأنشطة الفردية كممارسة الرياضة أو غير ذلك.
• صعوبة في التركيز.
• الشعور الدائم بالقلق والتوتر.
• تغيرات ملحوظة على الحالة المزاجية والشهية.
• سلوكيات خطيرة، كالقيادة بسرعة أو القفز من أماكن مرتفعة.

عوامل خطر الإصابة بالأمراض النفسية لدى الرجال

هناك مجموعة من العوامل تزيد من خطر إصابة الرجال بالأمراض النفسية والعصبية، فيما يلي أبرز هذه العوامل:

• الرجال الذين تعرضوا لصدمة سابقة في حياتهم، كالتعرض لاعتداء جسدي أو جنسي أو ما إلى ذلك.
• الرجال الذين يعانون من مشاكل في العمل، قد يكون ذلك لظروف العمل السيئة أو عبء العمل الكبير الذي يقع على عاتق الرجل وعدم القدرة على التوفيق بين المنزل وبين هذا العبء.
• الرجال المطلقون، أشارت بعض الأبحاث إلى أن فرصة الإصابة بالاكتئاب تزداد لدى الرجال المطلقين مقارنة مع غيرهم.
• الرجال الذين يعانون من مشاكل مالية أو مخاوف قانونية، يمكن لهذه المشاكل أن تزيد من شدة الأمراض النفسية والعصبية وقد تدفع الشخص إلى الانتحار في بعض الحالات.
• العوامل الوراثية، أشارت الأبحاث إلى أن خطر الإصابة بالأمراض النفسية والعصبية يزداد في حال امتلاك تاريخ عائلي للإصابة بهذه الأمراض.
• مشاكل أخرى، على سبيل المثال: المعاناة من أمراض جنسية أو جسدية، صراعات متكررة مع العائلة والأصدقاء، وفاة شخص عزيز.

علاج الأمراض النفسية التي تصيب الرجال

اعتماداً على شدة الأعراض التي يعاني منها المصاب، سيقوم الطبيب بوضع خطة العلاج المناسبة، فيما يلي بعض خيارات العلاج المتوفرة للأمراض النفسية التي تصيب الرجال: ^[3]  

العلاج النفسي

يمكن للعلاج النفسي أن يساعد الرجل في تخطي السبب المؤدي إلى هذه الحالة. كما يمكن أن يساعد المريض في إدارة أعراض المرض والتخلص من الأفكار السلبيات الناجمة عن الإصابة.

العلاج الدوائي 

في بعض الحالات قد يحتاج الطبيب إلى استخدام أحد العلاجات التالية للسيطرة على الأعراض المرتبطة بالمرض، وتتضمن:

• مضادات الاكتئاب.
• الأدوية المضادة القلق.
• الأدوية المضادة للذهان.
• الأدوية المنومة لمساعدة المريض على النوم.

تغيير نمط الحياة المتبع

يمكن لبعض التغييرات على نمط الحياة المتبع أن تساعدك في علاج الأمراض النفسية والعصبية والسيطرة على الأعراض المترتبة عليها، فيما يلي أبرز هذه التغييرات:

• اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
• ممارسة التمارين الرياضية على نحو منتظمة.
• الحصول على قسط كاف من النوم والراحة.
• تعلم تقنيات إدارة التوتر، كاليوغا وغيرها.
• الابتعاد عن الكحول والمخدرات وغيرها من المواد الممنوعة.

الحصول على الدعم من الأصدقاء والمقربين

الحصول على الدعم من المقربين قد يساعدك في تخطي هذه المرحلة، لا تنسحب بعيداً عن الآخرين وحافظ على علاقتك جيدة مع المقربين لمساعدتك على تخطي هذه الأزمة.

كانت هذه أهم المعلومات حول الأمراض النفسية التي تصيب الرجال أكثر من النساء، تذكر دائماً أن التشخيص المبكر للمرض قد يساعدك في الحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب، كما قد يزيد من فرصة عودتك إلى حياتك بشكل طبيعي. الوقاية من الأمراض النفسية تتطلب نهجًا شاملاً يجمع بين العناية بالجسم والعقل والعلاقات الاجتماعية.