أسباب الشعور بالخوف

الخوف هو عاطفة تلعب دورًا مهمًا في حياتنا، وقد يعد ضرورياً لسلامتنا، وهناك العديد من مسببات الخوف للأشخاص، حيث تختلف ردات الفعل أحياناً من شخص لآخر لكن الاستجابة للخوف جسدياً قد تكون متشابهة، كما أن هناك العديد من طرق لعلاج الخوف والقلق. ^[1]  

أسباب الشعور بالخوف وعدم الأمان

هناك العديد من الأسباب والعوامل لانعدام الأمن، منها: ^[2]  

• حدث صادم أو أزمة: يكون حدث مفصلي يغير بعد حدوثه حياة الشخص كلياً مثل الانفصال أو الإفلاس أو الخسارة.
• الأهل: حيث هناك العديد من الأهالي يقومون بالضغط على أبنائهم بدفعم لتحقيق رغباتهم دون معرفة الرغبات الحقيقية لأبنائهم وأهدافهم، كما أن الانشغال بأمور الحياة والابتعاد عن الأبناء يقلل من تكوين روابط عاطفية معهم مما يؤدي إلى الشعور بالنقص.
• التعلق والانفصال: حيث يتعلق الشخص بشخص آخر ليقدم له الحلول والنصائح مع أنه قادر على التفكير والقيام بهذه الأشياء إلا أنه يعتمد اعتماد كلي عليه مما يؤدي إلى انعدام الثقة بالنفس وعدم الأمان والخوف من الانفصال عنه.
• الأفكار السلبية: وهي أفكار تتولد نتيجة العديد من المواقف الشخصية أو المحيطة، مثل الشعور بالتجاهل من الآخرين أو عدم الرضى عن الشكل الخارجي، يؤدي ذلك لتدني احترام الذات وعدم الشعور بالأمان.
• البيئة المحيطة: عند التعرض لمواقف معينة ومزعجة وبشكل مستمر سواء في مكان عملك أو معيشتك، فقد يولد لديك ذلك الشعور بعدم الأمان.

أسباب الشعور بالخوف عند الاستيقاظ من النوم

عند الاستيقاظ من النوم وخلال الساعة الأولى يقوم الجسم بزيادة إفراز هرمون الكورتيزول، والذي يعمل على مساعدة عقلك بالتخطيط للقيام بالأنشطة التي ستؤديها خلال اليوم، وهناك علاقة طردية بين هذا الهرمون وبين الشعور بالتوتر والقلق. ^[3]  

لكن هناك عوامل أخرى قد تدفعك للقلق عند الاستيقاظ منها:

• اضطرابات النوم: مثل الأرق وانقطاع النفس النومي.
• الضغط العصبي.
• الصحة الجسدية: مثل الإصابات والألم المزمن، أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، السكري.
• التغيرات الهرمونية عند الإناث.
• حالات الصحة العقلية: مثل الهلوسات.
• تعاطي الكحول أو المخدرات.

أسباب الشعور بالخوف والقلق بدون سبب

مسببات الخوف والقلق كثيرة منها ما يمكن تقليل أعراضه باستخدام الأدوية - الأدوية المضادة للقلق- ومنها ما لا يتأثر بالأدوية، لذلك أفضل طرق العلاج تكون بجمع علاج الأدوية والعلاج السلوكي المعرفي.

هناك محفز للشعور بالخوف، لكن الكثيرين لا يعرفون سبب هذا المحفز أو الدافع، لذلك يصيبهم التوهم بأنهم قلقون من لا شيء، حيث تتوارد بعض الأفكار السلبية وتترسخ لدى البعض لتتولد حالات قلق وخوف متنوعة، فالبعض يتغلب على هذه الأفكار والبعض ينغمس فيها - تسمى هذه الحالة باستجابة القتال أو الهروب - مما يؤدي إلى الشعور بالخوف من لا شيء. ^[4]  

أسباب الشعور بالخوف في البطن

عند الشعور بالإجهاد - القلق، الكآبة، الأفكار المتسارعة، تقلب المزاج - يعمل الجهاز العصبي على تدفق هرمون  الكورتيزول في مجرى الدم، وعندما لا يكون هناك ردة فعل لهذا الإجهاد، تتسب المستويات المرتفعة من الكورتيزول إلى تآكل وتلف بطانة الجهاز الهضمي مما يشعرك بالألم، كما أن الكورتيزول يعيق إنتاج هرمون السيروتونين الذي ينظم ويتحكم بانقباضات الأمعاء مما يدفع الشخص للاستخدام المتكرر للحمام. ^[5]  

 أسباب الشعور بالخوف فجأة

تحدث نوبات الهلع فجأة دون سابق إنذار وقد تحدث بشكل متكرر، بسبب الشعور بالخطر أو الموت الوشيك، أو من الخوف من فقدان السيطرة، أو من الشعور بعدم الواقعية أو الانفصال. ^[6]  

وتتضمن نوبات الهلع البعض من الأعراض التالية:

• تسارع ضربات القلب.
• ضيق التنفس.
• القشعريرة والغثيان.
• التشنج في البطن.
• الصداع، الدوخة أو الدوار أو الإغماء.

أسباب الشعور بالخوف وخفقان القلب

الخوف هو السبب الأكثر شيوعًا لخفقان القلب بعيداً عن المشاكل الصحية المرتبطة بالقلب، وهناك العديد من المواقف التي تولد القلق وبالتالي زيادة خفقان القلب، مثل:  مقابلات العمل أو مقابلة شخص مهم، لكن مشاعر القلق هذه تختفي بسرعة نتيجة زوال المحفز، لكن إن كنت تشعر بالقلق في الكثير من الأحيان أو لفترات طويلة، يجدر بك زيارة الطبيب المختص لمعالجة هذا الأمر. ^[7]  

أسباب الشعور بالخوف من كل شي

هناك بعض الأشخاص يعانون من اضطراب القلق العام وهم من يقلقون من كل شيء حولهم، لكن لدى الكثيرين العديد من المخاوف والأسباب التي تدفعهم للقلق، لدرجة أن البعض قد يخيل لهم بأنهم يخافون من كل شيء، سنستعرض بعض مسببات الخوف التي قد تدفعنا للخوف من كل شيء، ومنها: ^[8]  

• الأمراض والأدوية: مثل الأمراض المزمنة والسرطان، كما أن هناك بعض الأدوية تظهر أعراض للقلق نتيجة لبعض مكوناتها، مثل: حبوب منع الحمل، أدوية إنقاص الوزن.
• عدم تناول الطعام والجرعات العالية من الكافيين: حيث ينخفض مستوى سكر الدم عند عدم تناول الطعام مما قد يؤدي للشعور بالقلق، كما أن الكافيين يعتبر كمثير للقلق في بعض الأحيان.
• الإجهاد: الضغوط اليومية تتسبب بالقلق لأي شخص، وتعد ضارة جداً إن كانت لزمن طويل حيث تتفاقم الأعراض وقد تؤدي لمشاكل صحية.
• المخاوف المالية: مثل الديون والالتزامات وغيرها، كلها تعمل على الشعور بالقلق.
• التفكير السلبي: وهو من أكثر محفزات القلق، حيث يتحكم عقلك في جزء كبير من جسدك، مما يؤدي لإظهار أعراض القلق عليك.
• العلاقات الاجتماعية: حيث التفاعل مع أشخاص جدد يمكن أن يثير القلق لديك ومن الصورة التي قد يرسمونها عنك.
• النزاعات والخلافات مع الأقرباء ومع من نتعامل معهم يمكن أن تؤدي إلى إثارة القلق أو تفاقمه.
• المحفزات الشخصية: هذه المحفزات ترتبط لديك بذكريات أو أحداث سيئة حدثت سابقاً، فكلما ظهر الحافز تنتابك مشاعر الخوف والقلق.

أسباب الشعور بالخوف أثناء النوم

للخوف أثناء النوم مسببات عدة مثل الخوف من الكوابيس أو الموت أو التعرض للسرقة أو لمجرد أفكار تتوارد للعقل جراء أحداث يومية مثل مشاهدة فيلم مخيف وغيرها، حيث يصيب القلق الأشخاص عند وقت الذهاب للنوم، حيث يتسبب الخوف في امتلاء الجسم بالأدرينالين فيزيد خفقان القلب، والضيق في التنفس، وتبادر الأفكار، فلا ينعم الشخص بأخذ قسط كاف من النوم فتبدو عليه مظاهر القلق والتوتر. ^[9]