أثواب فلسطينية تقليدية للنساء

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 15 نوفمبر 2023 آخر تحديث: الخميس، 04 يوليو 2024
أثواب فلسطينية تقليدية للنساء

تكلل التراث الفلسطيني بالعديد من الجوانب الثقافية والتقليدية منها أثواب فلسطينية تقليدية للنساء والكوفية الفلسطينية، إذ أصبحت أثواب فلسطينية رمزاً للمرأة الفلسطينية ولعراقة الشعب الفلسطيني منذ القدم وحتى يومنا هذا في الحفلات الشعبية وبعض الأعراس التقليدية. تعرفوا بالصور إلى أثواب فلسطينية تقليدية للنساء حسب مدينة فلسطينية وبعض موديلات جديدة.

الثوب الفلسطيني لكل مدينة فلسطينية

كل مدينة وقرية داخل أراضي فلسطين ثوبها فلسطيني تقليدي يميزها عن مدينة أخرى، سواء كان بالألوان وطبيعة الغرز ونوع القماش. [1]

الثوب الفلسطيني النابلسي

يتشابه الثوب الفلسطيني النابلسي مع الملابس التقليدية في مدينة دمشق وبلاد الشام؛ بسبب طبيعة الحياة التجارية بينهما. ويتميز هذا الثوب بالتطريز بخيوط الكتان والحرير باللون الأحمر والأخضر، إلى جانب الربطة الخضراء مع الشال.

الثوب الفلسطيني لمدينة جنين

يأتي الثوب الفلسطيني لمدينة جنين بالتطريز طولياً بألوان متعددة على ثوب أبيض، بحيث يرمز هذا التطريز إلى عمل نساء قرى جنين في الزراعة ورعاية الحيوانات.

الثوب الفلسطيني لمدينة يافا

تميزت أثواب تقليدية لمدينة يافا بالغرز الكثيرة والدقة اللامتناهية في التطريز، إذ تحتوي هذه الأثواب على عروق الشجر والورد رمزاً لطبيعة مدينة يافا الخضراء الجذابة.

الثوب الفلسطيني لبئر السبع

يتميز الثوب الفلسطيني لبئر السبع بلونه بالأحمر للعروس الفلسطينية والأزرق للأرملة، أما التي تتزوج مرة أخرى فثوبها يحتوي على الأزهار باللون الأحمر على الجانبين. كما تتزين نساء بئر السبع بالبرقع المضاف له القطع النقدية الذهبية والفضية ولحمايتهن من شمس الصحراء والعواصف الرملية التي تجتاح المنطقة.

الثوب الفلسطيني لأهل القدس

يعتبر الثوب الفلسطيني في القدس من أجمل أثواب فلسطينية تقليدية للنساء، إذ إنه مر بالكثير من التجديدات على مر العصور، لذا تراه يحوي الكثير من الدلالات لفترة الحروب والاحتلال الصليبي، كما يوجد رموز الهلال والآيات القرآنية كدليل لعودة القدس للحكم الإسلامي. ويتميز الثوب الفلسطيني في القدس بألوانه بالداكنة حزناً على تبعات النكبة والتهويد على المنطقة.

الثوب الفلسطيني لبيت لحم

يحتوي الثوب الفلسطيني لبيت لحم التلحمية أو القصب، وهي غرزة كبيرة مهمة في منتصف الثوب، ويتم حياكة الثوب من أقمشة الحرير الزاهية، وتكون الأكمام على شكل مثلث مليئة بالرسومات المشربية، وهي أيضاً الأكمام الواسعة التي يطلق عليها البنايق. ويحتوي الثوب الفلسطيني لعروس بيت لحم على قماش المخمل المطرز بخيوط الحرير والقصب.

الثوب الفلسطيني الغزاوي

يأتي ثوب فلسطيني تقليدي لنساء غزة باللون الأزرق الكحلي مع زخارف على خط الرقبة باللون الوردي والأبيض.

الثوب الفلسطيني الخليلي

يتميز ثوب فلسطيني خليلي باللون الأزرق والبرتقالي مع زخارف متداخلة على خط الرقبة باللون الأحمر الداكن والفاتح.

الثوب الفلسطيني لأهل صفد، طربيا، الناصرة

يختلف زي أهل الشمال الفلسطيني عن نمط أثواب باقي المدن الفلسطينية في الوسط والجنوب، إذ يأتي على شكل ثوب أحمر داكن مائل للبني، مع زخارف باللون الأصفر والأخضر والأحمر على خلفية سوداء. كما تأثر ثوب منطقة الجليل بالزي التركي خلال فترة الحكم العثماني،  نظراً لقربها من لبنان والشام.

غطاء الرأس في الثوب الفلسطيني

ترتدي النساء الفلسطينيات أشكال متعددة من غطاء الرأس بما يتناسب مع أثواب فلسطينية تقليدية للنساء، منها الشالات البسيطة أو المطرزة، أو الوشاح ذو النقش الزهري المسمى "البشنيقة".

كما أن غطاء الرأس التقليدي للفلسطينيات يعتمد على الطبقة الاجتماعية مثلاً ترتدي المرأة المتزوجة الطربوش مزينة بالعملات المعدنية، والشتوة قبعة مطرزة على شكل قبة ومزينة بالعملات الذهبية، والتي كانت تمثل رمزاً للثروة والمكانة للعرائس والنساء المتزوجات. وترتدي النساء غير المتزوجات نوعاً من القلنسوة لتغطية رؤوسهن.

تصنع الصمادة من قماشة الثوب، وتعلق برباطها قطعة نقود ذهبية للزينة. وعندما ترتديها العذراء زينتها نقوداً أقل مما يتزين صمادة المتزوجة. أما بالنسبة للمرأة البدوية، فإنها تلبس بجانب الصمادة البرقع وهو قطعة نقد تعلق بالأنف.

الفرق بين الثوب الفلسطيني والأردني

رغم أن الثوب الفلسطيني والأردني في بعض العناصر التصميمية والزخارف، إلا أنهما يختلفان في التفاصيل والألوان. إذ يتميز الثوب الفلسطيني بالتطريز اليدوي الفني بألوان زاهية وبعض الرموز تشير إلى الزراعة وأوراق الزيتون، أما الثوب الأردني، فإنه يتميز بتصميمات هندسية معقدة وأنماط مستوحاة من التراث البدوي والحضري.

وبالنسبة للألوان في الثوب الفلسطيني، فإنها تتراوح ما بين الأحمر والأزرق والأخضر والأصفر والأبيض والأسود، أما الثوب الأردني يكثر استخدام اللون الأحمر والأسود.

ترتدي النساء الأردنيات الحطة في الأفراح، وهو منديل مصنوع من الحرير والقصب لغطاء رأس المرأة، وتكون إما سوداء أو حمراء. بينما ترتدي النساء الفلسطينيات الصمادة بنفس قماش الثوب، وتعلق برباطها نقود ذهبية أو الرقع الذي يفضل ارتداءه البدويات وهو عبارة عن قطعة نقد ويعلق بالأنف. [2]

نجد أن لكل مدن فلسطينية تتميز بأثواب فلسطينية تقليدية للنساء تتنوع فيما بينها من حيث الألوان والغرز الجميلة فضلاً عن الأقمشة البيضاء والسوداء والمخملية لتتزيّن بها النساء الفلسطينيات في مختلف الأوقات.

وبين أصالة الماضي ورقي الحاضر يتربع التطريز الفلاحي على عرش أثواب فلسطينية تقليدية للنساء التي تذكر الجميع بتراث فلسطين وتاريخه، وحق الفلسطينيين في العودة لبلادهم.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار