آداب الدعاء وشروط وأوقات إجابة الدعاء

  • تاريخ النشر: الخميس، 18 أغسطس 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 09 يوليو 2024
آداب الدعاء وشروط وأوقات إجابة الدعاء

يلجأ المؤمن إلى الله -عز وجل- في وقت الرخاء والشدة بالدعاء الذي يعتبر أصل العبادة، وبينت السنة النبوية والكثير من الآيات أهمية وعظمة الدعاء، وأخبرنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن الدعاء هو العبادة، وقال الله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60]، وهناك شروط لاستجابة الدعاء يجب أن يتقيد بها المؤمن منها حضور القلب واليقين والإخلاص لله تعالى.

وسنتعرف في هذا المقال على آداب الدعاء وشروط وأوقات إجابة الدعاء.

ما هي آداب الدعاء؟

أنعم الله تعالى على عباده بنعمة الدعاء واللجوء إليه والإلحاح في الطلب، ويجب على العبد أن يتأدب بآداب الدعاء التي سنذكرها فيما يلي: [1]

  • أن يخلص العبد لله تعالى.
  • أن يستفتح الدعاء بالحمد والثناء على الله تعالى.
  • أن يصلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
  • أن يكون حازماً في الدعاء مع اليقين في الإجابة.
  • أن يلح في الدعاء.
  • أن لا يستعجل الإجابة.
  • أن يكون حاضر القلب والذهن.
  • أن لا يدعو على الأهل والمال والولد والنفس.
  • أن يسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى كما قال الله تعالى: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾، [الأعراف: 180].

شروط إجابة الدعاء

من شروط إجابة الدعاء نذكر ما يلي: [2]

  • أن يدعو العبد الله تعالى وحده لا شريك له بإخلاص وصدق، فالدعاء عبادة وقال الله تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) [غافر: 60]، وفي الحديث القدسي: "من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه" رواه مسلم.
  • أن لا يدعو العبد بإثم أو قطيعة رحم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت، وقد دعوت فلم أر يُستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء، رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.
  • أن يدعو الله بقلب حاضر، وأن يكون موقناً بالإجابة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه" رواه الترمذي والحاكم وحسنه الألباني.

أفضل أوقات الدعاء

بينت السنة النبوية أوقات إجابة الدعاء نذكرها فيما يلي: [3]

  • يفضل أن يدعو العبد ربه في الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء، ومنها ما بين الأذان والإقامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة".
  • الدعاء في جوف الليل وآخر الليل، فهناك ساعة في الليل لا يرد فيها سائل، أي في الثلث الأخير من الليل، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة، حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟.
  • الدعاء في السجود من الأوقات التي تُرجى فيها الإجابة حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء".
  • عندما يجلس الإمام على المنبر يوم الجمعة للخطبة إلى أن تنقضي الصلاة من الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء.
  • قبل السلام آخر كل صلاة من الأوقات التي يشرع فيها الدعاء، إذ يعد هذا الوقت من الأوقات التي ترجى فيها الإجابة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- لما علمهم التشهد قال: "ثم ليختر من الدعاء أعجبه إليه فيدعو".
  • آخر نهار يوم الجمعة، من أوقات الإجابة الوقت بعد العصر إلى غروب الشمس إذ يجلس العبد على طهارة ينتظر صلاة المغرب، وينبغي أن يكثر من الدعاء بين صلاة العصر إلى غروب الشمس يوم الجمعة، وأن يكون جالساً ينتظر الصلاة والمنتظر في حكم المصلي.

موانع إجابة الدعاء

هناك عدة أمور تمنع استجابة الدعاء نذكر منها ما يلي: [4]

  • أن يكون رزقه حراماً.
  • أن يدعو  بإثم أو ظلم.
  • أن يدعو بقطيعة الرحم.
  • أن لا يكون جازماً في الدعاء.
  • أن يعلق العبد الدعاء على المشيئة كأن يقول: اللهم اغفر لي إن شئت.
  • اليأس.
  • قلة اليقين من إجابة الدعاء.
  • أن يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
  • أن يستعجل في الدعاء وطلب الإجابة.
  • أن يعتدي في الدعاء كأن يدعو بشيء مستحيل.
  •  الإملاء على الله، أو الصراخ ورفع الصوت في الدعاء.
  • أن يدعو بدعاءٍ يشتمل على شيء من التوسلات البدعية والشركية.
  • أن يكون غافل القلب.
  • أن يرتكب العبد المعاصي والذنوب.

يجب على المؤمن أن يوقن بأن الدعاء لا يرد، فإما أن يعجل الله له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة وما يدفع عنه من السوء مثلها.

يجب أن يتقيد كل مؤمن بآداب الدعاء، وأن يدعو الله تعالى بصدق واعتقاد جازم، ويقين بأنه -سبحانه- سيجيب دعاءه ويعطيه ما طلب، ويجب أن يكون الدعاء أول أعمال العبد وأول ما يفكر به، وأن يكون جزءاً مهماً في حياته لا يستغني عنه.

موضوعات ذات صلة:

شاهدي أيضاً: دعاء للوالدين

شاهدي أيضاً: دعاء قبل الامتحان

  • الأسئلة الشائعة عن آداب الدعاء وشروط وأوقات إجابة الدعاء

  1. ما هي شروط الدعاء؟
    الدعاء له شروط من أهمها: حضور القلب، كون الإنسان يدعو بقلب حاضر، خاشع لله، يعلم أنه سبحانه مجيب الدعاء،  وألا يدعو المرء بإثم أو قطيعة رحم.
  2. كيف أدعو الله تعالى؟
    الإقبال على الله، وحضور القلب في الدعاء أن تحضر قلبك في الدعاء، وأن تستقبل القبلة، وأن ترفع يديك، تلح بالدعاء، وتكرر الدعاء، تبدأ بحمد الله، والصلاة على النبي ﷺ ثم تدعو.
  3. هل من الضروري رفع اليدين عند الدعاء؟
    رفع اليدين سنة في الدعاء، إلا في أوقات ما رفع فيها النبي ﷺ مثل بعد السلام من الفريضة، وخطبة الجمعة، خطبة العيد فلا يسن الرفع.
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار